بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
*بُشراك يا خرطوم*
إلى شعب السودان العظيم، إلى أبطال القوات المسلحة والقوات المساندة، إلى كل من يحمل السلاح دفاعًا عن الأرض والعرض،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اليوم، والخرطوم تتزين بنصرها، وتُعلن للعالم أجمع أن السودان عصيٌّ على الانكسار، نقف بكل فخر وعزة لنحيي رجالاً كتبوا بدمائهم الطاهرة أعظم ملاحم البطولة في معارك القصر وفي كل المحاور التي تدور فيها رحى الحرب.
أيها الأبطال، يا من أعدتم للوطن سيادته، ويا من وقفتم كالسد المنيع أمام من أرادوا النيل من كرامتنا، لقد أثبتم أن السودان ليس ساحةً للفوضى، بل هو ميدان للرجال، تُصان فيه الأرض، ويُحمى فيه العرض، وتُكتب على ترابه ملاحم العزة والكرامة.
لقد حاول الأعداء أن يسلبوا عاصمتنا نبضها، وأن يغرسوا فيها الخنوع، ولكن هيهات! فالخرطوم قلب السودان، والقلب لا يتوقف عن النبض ما دام فيه جندٌ أوفياء، وما دام فيه شعبٌ يأبى الهوان.
يا رجال السودان، يا أبطال القوات المسلحة والقوات المساندة، لقد علمتم العالم أن الجندي السوداني ليس مجرد مقاتل، بل هو أسطورةٌ في الصبر، وبأسٌ في القتال، وعلمٌ في التخطيط، وعزيمةٌ لا تُكسر.
اليوم، ننظر إلى الخرطوم وهي تزهو بأبطالها، نرى النصر في عيونهم، ونسمع صوت السيادة في صهيل بنادقهم. اليوم، لا مكان للمارقين، ولا مأوى للخونة، فالسودان لن يُحكم إلا بسواعد أبنائه المخلصين، ولن تُرفع رايته إلا بأيدي الأوفياء.
بشراكِ يا خرطوم بالنصر، بشراكِ بالتعمير، بشراكِ بالأفراح التي ستُقام فوق أنقاض الباطل، بشراكِ بمستقبل لا يعرف إلا العزة والكرامة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
النصر لجيشنا وشعبنا العظيم.
والسودان منتصرٌ بإذن الله.
الفاضل محمد محمد خير ناظر القراريش
