
من رحم المعاناة
أبوبكر محمود
المكواة ابو ديك والرجوع للماضي
لاتستغرب وانت بولاية الجزيرة وبعض قراها تجد إن هناك اشياء من الامس والماضي تبرز علي السطح مجددا بعد أن هجرها الناس بفضل التطورات التقنية ودخول الكهرباء باوسع ابوابها
تغيرت حياة القري البسيطة وتحولت الي واقع اشبه بالمدينة
الحرب والنزوح اعادت للاذهان ماحدث في سابق العصور
انقطاع الكهرباء وسرقة محولاتها وتخريبها علي يد المليشيا المتمردة نفض الغبار من مكواة الفحم ابوديك التي تحتاج الي جهود جبارة ليخرج شكل الملابس بثوب قشيب
اضطرت الاسر الي شراء تلك المكاوي لان المدارس فتحت ابوابها وطلابها وتلاميذها أحوج لمكواة سيف والمشرفين علي المدارس يتشددون في الطابور الصباحي علي حسن مظهر ونظافة التلاميذ والطلاب اهم مطلب إن لاتكون الثياب رثة وتفاصيل اخري مرتبطة بشروط نظافة الطلاب
وفي جانب آخر يحرص الشيوخ وكبار السن وكذلك ربات البيوت علي كي الملابس وجلابية صلاة الجمعة وثوب المرقة
عادت مكواة الفحم بسبب الحرب
أما المياه الباردة والمثلجة صارت من