
من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
رب ضارة نافعة
حسابات غريبة ومعادلات صعبة اربكت حياة المواطن السوداني الطيب بسبب الحرب الملعونة التي غيرت التاريخ وجعلت حياتنا رأسا علي عقب
التمرد خرب خدمات المواطنين
الظلام الدامس وتعطل الصناعة واستهداف مصادر توليد الكهرباء نسج خيوط مؤامرته من يقف خلف المليشيا ودويلة الشر
اغلب المدن والقري ذات ويلات انقطاع الكهرباء لدرجة جعلت المواطن يعود الي الزمن القديم في ظل عدم توفر تلك الخدمة الهامة والحيوية
ولكن رب ضارة نافعة وهي بروز الاهتمام بتقنية الطاقة الشمسية والاعتماد عليها كبديل للكهرباء
تأخرنا كثيرا في التركيز عليها وكان بالامكان الاستفادة من اشعة الشمس الحارة منذ عقود سابقة
الحرب غيرت مجريات اللعبة وكانت نقطة تحول كل افراد الشعب للتفكير في بديل وانتعش عالم الطاقة الشمسية وثقافة الألواح ابتداء من شحن الهاتف السيار باستخدام الواح صغيرة وكذلك انارة المنازل وتشغيل الثلاجات بل اتسعت رقعة الاستخدام الي الزراعة والمستشفيات ومعامل الفحص والمدارس والجامعات
يقول لي الخبير في مجال الطاقة الشمسيةوالعضو المنتدب لشركة جيو فايف لاستدامة الطاقة الشمسية دكتور طه الفضل طه إن السودان بحاجة وفي هذا التوقيت الحرج في امس الحوجة لتبصير المجتمع باهمية الطاقة الشمسية موكدا وانهم كخبراء كانت لهم تجارب في كل من رواندا وتركيا وبعض الدول الافريقية مستعدين للتبشير باهمية الطاقة الشمسية
باعتبار إن اسعارها مناسبة
ومن خلال جولة صحفية علي عدد من المراكز والشركات العاملة في مجال الطاقة الشمسية تاكد مما لايدع مجالا للشك إن المواطن البسيط