
في دفاع عن الفريق أول ركن شمس الدين كباشي
*نون ابراهيم*
لطالما كان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، منذ توليه منصب الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، يتعرض لحملات ممنهجة ومتكررة لا هوادة فيها. استخدمت ضده الإساءة الشخصية والعرقية كأداة حادة ومؤلمة في الهجوم، دون أي اعتبار لتداعيات هذه الادعاءات على شخصه أو على نسيج المجتمع السوداني ككل. إن التجاهل المتعمد لمساهماته ومواقفه الثابتة تجاه قضايا وطنية شائكة كأمن السودان القومي والمليشيات، يعكس عمق المشكلة في التعاطي مع الاختلاف الفكري والسياسي في زماننا.
يبدو أن البعض قد اختار تجاهل الحقيقة البسيطة؛ أن الفريق كباشي، رغم كل التحديات التي واجهها، ظل وفياً لمبادئه وقيمه وأخلاقه. لقد كان بإمكانه استغلال منصبه لمكاسب شخصية خلال الأزمات، خاصةً في الأوقات العصيبة التي مرت بها البلاد، لكن موقفه ظل ثابتًا وحازمًا في دعم استقرار السودان وسيادته. تعرضه للاتهامات الباطلة حول فساد مالي أو سوء إدارة، يبدو كوسيلة لصرف النظر عن جهوده الحقيقية في الحفاظ على الجبهة الداخلية واستقرار البلاد.
من الجدير بالذكر أيضاً، أن خطر الاغتيالات والمؤامرات، التي يمكن أن تكون من تدبير النخب أو المخابرات الأجنبية، هي تحدي حقيقي يواجه كباشي. هذا يدل على مستوى التهديد الذي يشكله صموده ومبادئه لأولئك الذين يفضلون السودان في حالة من الضعف والفرقة. الرجل الذي لم يتوانَ عن القول “لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة”، يبرهن على تفانيه وإخلاصه لوطنه، حاملاً راية الوفاء في ميادين كثيرة قُدت فيها معارك ضد التفرقة والانقسام.
علينا، كأبناء وطن يطمح للسلام والتقدم، النظر بعين العقل والحكمة إلى ما يقدمه رجال مثل الفريق كباشي من تضحيات جسام في سبيل حماية الوطن وضمان استقراره. إن تسييس الأفعال الموجهة لحماية البلاد وتحويلها إلى أدوات للهجوم الشخصي والمناطقي، يخدم في النهاية أجندات لا تريد الخير للسودان