ملتقى الموارد يختتم أعماله ووالي نهر النيل يؤكد: الاستثمار مفتاح التنمية المستدامة

ملتقى الموارد يختتم أعماله ووالي نهر النيل يؤكد: الاستثمار مفتاح التنمية المستدامة
عطبرة: إعلام الأمانة العامة
اختُتمت بولاية نهر النيل فعاليات الملتقى الأول لمديري الموارد والاستثمار والوقف بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، بعد أربعة أيام من النقاشات المكثفة وتبادل الخبرات، بمشاركة ممثلين من ١٢ ولاية، خُصصت لمناقشة قضايا تنمية الموارد وتفعيل الوقف الطلابي ودور الصندوق في مرحلة ما بعد الحرب.
وفي كلمته الختامية، أكد والي ولاية نهر النيل د. محمد البدوي عبدالماجد أبو قرون أن الصندوق القومي مسؤولية كل من يرى أن التعليم هو أساس التنمية المستدامة، مضيفاً أن أي تخطيط استراتيجي ناجح يبدأ بفكرة تتحول إلى رؤية ثم إلى رسالة تنبثق عنها أهداف قابلة للتنفيذ الواقعي.
وأوضح أن التخطيط الاستراتيجي لا يُقيم بشكل حقيقي إلا من خلال الوقوف على ثلاثة محاور أساسية: عملية التغيير الكلية، والنظر الثاقب في النظم، والسياسات والتشريعات، مؤكداً أن الطريق الأقصر نحو التنمية يكمن في التوجه نحو الاستثمار بدلاً من النمطية التقليدية لإدارة الموارد.
وأشار إلى أن الصندوق يستطيع استنهاض موارده عبر بوابة التشريعات الولائية، مستشهداً بتجربة نهر النيل في مجال الاستثمار الفندقي الذي يجمع بين القيمة الاقتصادية والجمالية، ويوظف عائداته لخدمة الطلاب وتهيئة بيئة السكن والتعليم.
وفي سياق حديثه، خصّ الوالي القوات المسلحة، وقوات الشرطة، والمخابرات العامة، والقوات المشتركة والمستنفرين بالتحية، مشيداً بصمودهم وجهودهم الوطنية في التصدي للعدوان، كما خص الطلاب بالتحية، وقال إنهم تركوا قاعات الدراسة والتحقوا بالصفوف الأمامية، دفاعاً عن حياض الوطن، وكان دافعهم الأول هو إفشال مخطط المليشيا والمرتزقة الرامي لتمزيق السودان وتفتيته.
من جهته، قال الأمين العام للصندوق القومي د. أحمد حمزة الأمين إن الانطلاقة الحقيقية لعمل الصندوق بعد الحرب بدأت من ولاية نهر النيل، التي احتضنت الطلاب وساهمت في استقرارهم ومواصلة امتحانات الشهادة السودانية في أصعب الظروف، مشيداً بدور الوالي الذي وصفه بأنه أحد أبطال معركة الكرامة، وأعلن تكريمه تقديراً لعطائه الوطني.
وأوضح أن الأمانة العامة وضعت استراتيجية شاملة تهدف إلى ريادة الصندوق في تقديم خدمات نوعية ومستدامة للطلاب، عبر تفعيل الشراكات وتوسيع قاعدة الموارد.
وفي ذات السياق، أكد د. محمد أحمد علي مدير الإدارة العامة للموارد والاستثمار بالصندوق القومي أن الملتقى ناقش أربع أوراق علمية مهمة تناولت التخطيط الاستراتيجي وتنمية الموارد والوقف الطلابي، بالإضافة إلى تقارير أداء الولايات، وخرج المجتمعون بـ عشر توصيات عامة وخاصة تسهم في تحسين كفاءة الأداء واستدامة العطاء.
ومن جانبه، عبر أمين صندوق رعاية الطلاب بولاية نهر النيل الأستاذ محمد أحمد كلتوس عن عظيم امتنانه للولايات المشاركة في الملتقى، مشيراً إلى أن التوصيات التي خرج بها الملتقى سيكون لها بالغ الأثر في تطوير موارد الصندوق متى ما تم تنزيلها على أرض الواقع ، وأضاف أن الملتقى شكل فرصة كبيرة لتبادل الآراء والخبرات والخروج برؤية موحدة تسهم في ترقية أداء الصندوق والارتقاء بخدماته تجاه الطلاب.
أما مدير جامعة وادي النيل البروفسور حسن الصائم، فقد أثنى على الدور الحيوي الذي لعبه الصندوق في تجاوز تداعيات الحرب، مؤكداً أن ما قدمه الصندوق ساعد الجامعات على مواصلة العملية التعليمية في ظروف بالغة التعقيد.
واختُتم الملتقى بتحية واسعة للمشاركين من مختلف الولايات، مع التطلع إلى أن يشهد الملتقى القادم مشاركة كل ولايات السودان، تأكيداً لوحدة الجهد الوطني تجاه قضايا الطلاب والتعليم والتنمية.