مقالات الرأي
أخر الأخبار

دكتور عمر سليمان مدير الصيدلة والسموم بولاية كسلا في حوار بالارقام والحقائق حاوره محمد بابكر الحاج

» دكتور عمر سليمان مدير الصيدلة والسموم بولاية كسلا بالارقام والحقائق
» ادوية الطوارئ مجانا
» د/ عمر: الامدادات الطبية فقدت كل مخزونها الدوائى للادوية
» د/ عمر: مصادرة الادوية الغير مسجلة لم تتوقف فالخطر ليس فى حدودنا القريبة فالادوية تخترق الحدود
» د/ عمر:
الشركات العاملة فى كسلا وبلغ عددها ١٣١ شركة
____________________________
حاوره: محمد بابكر الحاج _ كسلا
حملت حيرتى وذهبت للدكتور عمر سليمان فرحب بالجلوس معى وفتح مغاليق الاستفهامات حول ديمومة الدواء واستقراره وبعض الموضوعات التى تهم الشأن الدوائى..
فها هو معنا….
• بداية نقف على الادارة العامة للصيدلة والسموم المهام والاختصاصات… لنسترسل بعدها تفصيلا..
_ الادارة العامة للصيدلة والسموم بولاية كسلا والمجلس القومى للصيدلة والسموم هى من ادارات وزارة الصحة واختصاصات الادارة والمجلس الرقابة الدوائية والتراخيص للشركات والصيدليات وتدريب وتوزيع الصيادلة والكوادر داخل المؤسسات الصحية وكل مايتعلق بالصيدلة والسموم على المستويين الخاص والعام.. حتى استيراد الادوية وتسجيلها فإين متوجد الدواء فنحن مسؤولون من رقابته وتسجيله والاشراف عليه من المصدر الى المستهلك.

• وبسبب الحرب حدث خلل فى الامداد الدوائى على مستوى القطر و ولاية كسلا تأثرت بذلك… فالمجلس القومى مسؤول عن توفير الدواء ماحجم الضرر فى الولاية وماهى المعالجات؟
_ بالفعل حدث خلل كبير جدا.. فقدنا (٢٦) مصنعا للدواء توفر حوالى ال (٤٠٪) من حاجة الدواء فى البلد.. فقدنا بذلك وفرة دوائية مما سبب مشكلة فحدث انقطاع حتى على صعيد الاستثمار فى الدواء… فالامدادات الطبية فقدت كل مخزونها الدوائى للادوية المنقذة للحياة والادوية العامة وادوية الطوارئ وادوية البرامج كالدرن والايدز ومراكز غسيل الكلى ومراكز علاج السرطان وكل المدخلات العلاجية التى كانت موجودة فى الامدادات الطبية كمخزون استراتيجى فاحدثنا رغم ذلك وفرة دوائية وانسياب عبر فتح باب لتسجيل الادوية والاستيراد وفتحنا باب التصنيع التعاقدى ومنحنا تذونات لشركات كبيرة لاحداث استقرار فى الدواء…
خاصة بعد سقوط ولاية الجزيرة حدث فراغ كبير فى الادوية الدائمة والمنقذة للحياة والامصال مما اتاح دخول ادوية ومستحضرات صيدلانية فى الاصل غير مسجلة … ولاسترجاع الاستقرار فى الامداد الدوائى اخذ العمل منا زمن وجهد حتى تمكنا من ذلك فى شهور لان الاستيراد والامداد من الخارج مربوط بسلسلة اجرائية معقدة فكانت الحوجة كبيرة والامداد شحيح فنجنا فى استيراد كل الادوية المنقذة للحياة وللان نعمل على التعافى من مشاكل الامداد والوفرة الدوائية.

• فى حديثك اشرت للادوية غير المسجلة فى ولاية كسلا وهى ولاية ذات حدود مفتوحة نحو الداخل والخارج فتهريب الدواء مشكلة حقيقية… ماهى اليات مكافحة التهريب الدوائى خاصة ان ادوية الطوارئ تأثرت بذلك…؟
_ التهريب الدوائى موجود فعلا ولكننا نقوم بجهد مقابل مع كل الاجهزة الامنية والعدلية والاستخبارات ومباحث التموين فحملات مصادرة الادوية الغير مسجلة لم تتوقف فالخطر ليس فى حدودنا القريبة فالادوية تخترق الحدود البعيدة عننا فادوية الطوارئ والامصال وادوية الامراض المزمنة بما فيها الانسولين وادوية البرامج فكلها توفرها الامدادات الطبية فى الاصل فتم منح اذونات استيراد وتراخيص لشركات لسد النقص والأن كسلا من افضل الولايات فى الوفرة الدوائية و لمحاربة الدواء المهرب تم التصديق لعدد من الشركات فى العام (٢٠٢٤) وبلغ عددها (١٣١) وكانت اكثر بسبب الهجرة العكسية للشركات .
كل هذه الجهود تمت لاحداث وفرة دوائية لمحاربة الدواء المهرب وغير المسجل ورغم ظروف الانقطاع والشح الدوائى التى حدثت فى مامضى ونعم ان هناك اصناف وادوية محددة نسعى لتوفيرها الا اننا الان مطمئنون للموقف الدوائى بالولاية.
• احيانا تحدث ندرة فى ادوية الامراض المزمنة كالانسولين بانواعه وادوية السرطان وخلات غسيل الكلى وغيرها؟
_ هناك حصة معتبرة من الميزانية العامة فى الدولة لدعم ادوية الامراض المزمنة والادوية المنقذة للحياة .. فعلاج السرطان وادوية غسيل الكلى وادوية ( البرامج ) الايدز والدرن والملاريا و ادوية الطوارئ والاطفال كلها تقدم مجانا للمواطن فالحزم المجانية تشمل حتى ادوية القلب ومدخلات المعامل والاكسجين فى الطوارئ وادوية العيون والقائمة تطول فالحرب اثرت بصورة مباشرة وتسببت فى شح وانقطاع فى الامداد الدوائى ولكننا تداركنا الموقف بتدخلات عاجلة لتسيير العلاج بالتنسيق مع المجلس القومى والان نشهد استقرار نوعا ما فى كل هذه الحزم رغم الكثافة السكانية والزيادة بسبب النزوح مما شكل ضغط على المرافق وتقديم الخدمة فغسيل الكلى لم يتوقف فى مراكز الولاية فى كسلا وحلفا الجديدة.
• رغم حديثك عن الحزم المجانية الا ان المواطن يشتكى من ارتفاع قيمة فاتورة العلاج فى المستشفيات الحكومية خاصة.. فكيف يحدث التوازن هذا.؟
_ عندما نتحدث عن الحزم المجانية بصورة مباشرة نعنى ادوية الطوارئ فى الاصل العلاج خلال ال (٢٤) ساعة الاولى يتلقى الاسعاف وخدمات العلاج مجانا وفق ذلك ينبغى ان تتوفر ادوية الطوارئ بصورة مستدامة الا ان الانقطاعات التى حدثت ومستوى التردد على المستشفيات مع زيادة الكثافة السكانية اضافة الى ضيوف الولاية كل ذلك يؤثر على انسياب الخدمة واستقرارها فصيدليات الطوارئ محدودة وفق منظومة الطوارئ فى الواقع الحوجة اكبر من ماهو متاح فنعمل على ضبط تسرب دواء الطوارئ وزيادة الكميات اما الحزم الاخرى تغطيتها جيدة ونتوقع المزيد من التحسين فنحن لانقول اننا ( بيرفكت ) لكننا نسعى لتحسين الاوضاع.
• كيف تتابعون الصيدليات الخاصة خصوصا فى مسألة التسعير؟
_ الوضع السابق كان القانون يحكم الصيدليات بمسافة مائة متر بين الصيدلية والأخرى اما قانون (٢٠١٧) منحنا صلاحيات ان نجعل هذه المسافة صفرية فى الاسواق مما جعل المنافسة عالية واحدثنا وفرة دوائية الغت الاحتكار واحدثت توازن فى السعر فزيادة الصيدليات فتح سوق عمل للصيادلة انفسهم وحسن من الخدمة
بالنسبة للتسعير بسبب تحرير الدواء والغاء دولار الدواء اصبح الدولار الجارى هو المحدد فسعر الدواء يتحرك وفق حركة الدولار وسعره فاذا استقر سعر الدولار فسيستقر سعر الدواء وهذا لاينفى جشع البعض لكننا نتدخل ونضبط الامر وفق لائحة ومعادلة معلومة للصيادلة فالامر مربوط بسعر الدولار مع تكاليف الاستجلاب.
• ماهى الية رقابة المؤسسات الدوائية؟
_ لدينا اتيام رقابة بالتعاون مع كل الاجهزة الامنية فإى صيدلية لاتلتزم بالاشتراطات الهندسية والقانونية والفنية اهمها مساحة الصيدلية و وجود طبيب صيدلى مرخص يحمل الرقم الطبى فعدم الالتزام يعرض للمحاسبة والغلق الاتيام ولائية واتحادية يتم المرور والطواف على الصيدليات لضبط اى مخالفة
•انتشرت كورسات المعاهد التى تمنح دبلومات الثلاثة اشهر.. وايضا اونلاين… فى ظل ماسبق من حديثك كيف يستقيم الامر؟
_ نحن اول اجراء لنا كان هو اغلاق هذه المعاهد. وبصورة قانونية نهائية لكن بالمقابل ولتوفير الكادر الطبى الصيدلى المساعد المؤهل لنغطى كل الارياف والمدن بالولاية و عبر معهد اعداد الكوادر الذى رفع لجامعة العلوم الصحية وباشراف اتحادى اجزنا فرص لدراسة دبلوم الصيدلة المصلحى (الوظيفى) لأن الحوجة للكادر المساعد مهمة فى تقديم الرعاية الصحية وهذا واحد من الحلول التى قدمت لرفد المؤسسات الصحية بالكادر المؤهل الذى يحق له العمل
• المجتمعات الريفية المنتشرة فى قرى الولاية كيف يتم امدادهم دوائيا وكيف تتم مراقبة هذا الامداد؟
_ يتم الامداد عبر الامدادات الطبية عبر المحليات ومنافذها وتوفير الدواء بصورة منضبطه وسلسة لكل الادوية بانواعها فحتى شركات الادوية توزع فى المحليات وقراها وفق ضوابط معلومة
• كثر الحديث عن النفايات الطبية.. فى المستسفى العام والمستشفيات الخاصة والعيادات ونحن كاعلاميين نتابع بقلق امر النفايات الطبية لخطورتها.. هل تتابعون هذه النفايات وتقفون على ابادتها والتخلص منها ؟
_ نحن اليوم كنا فى عملية ابادة ادوية منتهية
الصلاحية تتبع للقطاع الخاص فهذا مؤشر جيد للرقابة والمتابعة والعمل فكلما كانت الابادة منتظمة كلما كان الالتزام باهميتها اكبر فهذا واحد من مسؤوليات ادارة الصيدلة والسموم و نفايات المستشفيات والمعامل الخاصة والعيادات وكل المرافق الطبية يتم بالتنسيق مع المحليات وفى محلية كسلا تحديدا تم عقد اجتماع لهذا الامر افرز توفير اتيام مدربة وعربات نقل لنقل النفايات بصورة صحيحة وسليمة وهذه العملية تتم كل يوم بانتظام وجودة عالية.
• سوق مستحضرات التجميل وصرعات المستحضرات كيف تتم مراقبتها وضبطها؟
_ المستحضرات فعلا تحتوى على مواد ومركبات كيمائية وعشبية فهى فى الاصل مستحضرات صيدلانية وتتم رقابتها بالشراكة مع مباحث التموين والاجهزة الامنية و المواصفات والمقاييس فإى مستحضر غير متوائم قانونيا وطبيا و بيئيا تتم مصادرته وابادته بصورة امنة
• نلاحظ اننا غير حريصين فى استخدام الدواء بصورة عشوائية مما يسبب ضرر للمستهلك والنظام الصحى على المدى البعيد… بما فيه الادوية المخدرة فى الصيدليات.. ماهو دوركم فى ضبط ذلك؟
_ هذا جانب مهم جدا… ولخطورته نعمل على بث التوعية للناس فى مختلف المنابر عبر منابرنا الخاصة بوزارة الصحة وعبر الاجهزة الاعلامية وعبر التنسيق مع السلطات.. فنفذنا شراكات قوية مع ادارة مكافحة المخدرات لمحاربتها ونوعى دائما الكوادر الطبية بضرورة التوقف عن صرف اى دواء دون وصفة طبية خاصة المركبات المخدرة.. عملنا حملات مكثفة للتوعية لعامة الناس من اجل ايقاف الاستخدام العشواىى للدواء فالدواء له معايير وسام ان اسيئ استخدامه فنحن ملتزمون باشتراطات استخدام الدواء بصور سليمة وسنبذل المزيد من الجهد خاصة ان العمل الاعلامى يحتاج الى معينات ودعم فنعتبر حوارنا هذا جزء من المساهمة فى ايصال صوتنا وتصحيح المفاهيم.
• كلمة اخيرة.
_ اولا اشكرك على اتاحة الفرصة واوجه رسالتى للناس كافة من اجل ان نسعد بنظام صحى سليم فالتزموا فى استخدام الدواء بالشروط واللاسباب لاستخدامه .
والشئ الاخر نحن نعانى من الافتاء والحديث فخطورة تناول القضايا الصيدلانية دون معرفة مشكلة حقيقة واثرها سلبى على الناس وغالب الحديث غير صحيح وغير ملتزم بالضوابط الاخلاقية والقانونية فنحن ابوابنا مشرعة للاجابة عن استفهام يتعلق بالداء والصيدلة والسموم..
• شكرا دكتور عمر
_ شكرا استاذ محمد
– انتهى –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى