مقالات الرأي
أخر الأخبار

د.غازي الهادي السيد من همس الواقع الرباعيةوإعادةالإطاري

د.غازي الهادي السيد

من همس الواقع

الرباعيةوإعادةالإطاري

بعد أكثر من عامين مضت من انتهاكات مليشيا آل دقلو،التي عاثت في الأرض فسادا،والتي وقف عليها كل المجتمع الدولي صامتاً لايحرك ساكناً،بينما المدنيون يقتلون وتنتهك أعراضهم وتنهب أموالهم،وتدمر بنيتهم التحتية،وهذه الإنتهاكات كلها على مرأى ومسمع تلك المنظمات التي كانت ومازالت تتشدق وتدعي حقوق الإنسان،فالإمارات تلك الدويلةالطارئةعلى التاريخ والتي تظن أن بالمال يمكن بناء مجد أو تاريخ،فقد ظلت تدعم وتتآمر وتخطط وتجهز في أحدث الأسلحة،وتأتي بالمرتزقة،وكل ذلك مرصود ومش
هود بالأقمارالصناعية،حيث لا إدانة،والسلاح الأمريكي الصنع الذي بيع للإمارات وتم ضبطةبمخازن المليشيا بعد هروبها ليتم عرضه كغنيمةمن قبل قواتنا المسلحة،ولا إدانة من مجلس الأمن ولاغيره،ورغم ذلك الدعم المباشر وغير المباشر للمليشيا،أتت الانتصارات بعزيمةالرجال وإرادة أبطال قواتنا المسلحةفي كل المواقع،مكبدين تلك المليشيا الهزائم،مماجعل قادتهم مابين قتيل وجريح وطريد،الشيء الذي أقلق الداعم الرئيسي دويلة الكفيل،وجعلها تبحث عن الحلول التي تُحي بها مواتها،وتنفخ بها الروح في مليشياتها التي صارت إلى زوال،بتلك الهزائم المتوالية،التي جعلت هروب عدد من قادتها إلى خارج البلاد،وافقدتها لمعظم المناطق التي كانوا يسيطرون عليها،وذلك بعد انهزامها عسكريا وبعد فشل جناحها السياسي في إنشاء حكومةموازية،الشيء الذي جعل التشظي والخلافات تلازم جناحها السياسي،وجعلهم في حالة تحور وانقسامات دائمة( تقدم صمود تأسيس) ومازالت الخلافات مستمرة، وبعد فشل تلك المؤتمرات التآمرية،في جنيف وغيرها، لذا لجأت الإمارات لطبخ تلك الرباعيةفي غرفها المغلقة،والتي تضم: امريكا ،الإمارات، السعودية،مصر،لتتبناها أمريكا،وهي ليست بمساعٍ حسنة لإنهاء الحرب السودانية،إنما مسعى ظاهرةالرحمةوباطنةالعذاب والخبث وإعادةالأزمة،برؤية تقوم على مسارين هما:وقف فوري لإطلاق النار دون شروط،أي دون محاسبةأونزع سلاح المليشيا،وبعده لقاء يجمع القائدالعام للقوات المسلحة،وقائد المليشيا،فمايتم طرحه من قبل تلك الرباعية،ليست مبادرة إنسانية،لخاطر الشعب السوداني ولامبادرةسلام،إنما لافتة تدار تحتها صفقةمشبوهة،الهدف منها التسويق لهذه المليشيا المنهزمة،كما تهدف من خلالها دولة الإمارات كبح انتصارات وزحف القوات المسلحةوتحجيمها واضعافها،ووقف التقدم الميداني،وإعادةالمليشيا وجناحها السياسي للمشهدكطرف شرعي،وذلك عبر اتفاق مفخخ، يعمل على تقسيم البلاد ويشرعن للقتل والانتهاكات التي ترقى لجرائم الحرب بالبلاد،فتلك الرباعية تريد عودة تلك الشرذمةالتي تآمرت على تدمير السودان،وقتلت أبناءه، وتريد عودتهم تحت مسميات الدبلوماسيةأوالحل السياسي، عبر اتفاق يحقق لهم ماعجزت عنه مرتزقتهم وسلاحهم المتطوربإتفاق يعيد إنتاج الأزمة،لذا
يجب فهم تلك المخططات الخبيثة التي تريد تقسيم السودان كما يجب فضحها للرأي العام الداخلي والخارجي دبلوماسيا واعلاميا لافشالها،كمايجب تسريع الحسم العسكري،لإيقاف الحلول السياسيةالتفاوضية،فلابد من كشف دور الإمارات في قتل الشعب السوداني،ومخططاتها التدميرية في السودان،فالنصر صار قاب قوسين أو أدنى ،وباتت شارات النصر تلوح عبر الأفق القريب،وكل المتحركات تتسابق لتحرير ماتبقى في دارفور الحبيبةوكردفان الغرة أم خيرا جوه وبره، فحتى لانضيع نصراً مُهر بدماء الشهداء،لاتفريط ولامداهنةولامجاملة في السيادةالوطنية،ولاتفاوض مع من قتل ونهب وهجر الشعب السوداني،وهكذا ظل يرددها القائد العام للقوات المسلحة،والشعب السوداني كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى