اخبار محلية
أخر الأخبار

منظمة إرادة الخيرية.. صوت من لا صوت له

منظمة إرادة الخيرية.. صوت من لا صوت له

في ساحة العمل الحقوقي والإنساني، تبرز منظمة إرادة كأحد الأعمدة الأساسية داخل الفريق القومي للمناصرة لذوي الإعاقة، بما تقدمه من جهود نوعية ومبادرات مؤثرة تعزز من مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

إرادة ليست مجرد اسم، بل إيمان حقيقي بالقدرات، وسعي حثيث نحو التمكين والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وإحداث تغيير ملموس في الممارسات والمعرفة المجتمعية.

من خلال شراكاتها، وحملاتها، ومواقفها الثابتة، كانت إرادة وما زالت نبضًا حيًا في مسيرة المناصرة، وركيزة تعتمد عليها القضايا العادلة.

كل التحية والتقدير لمنظمة إرادة الخيرية وفريقها الملهم.. أنتم تصنعون الفرق وتفتحون أبواب الأمل.

ضمن مشروع “نحن قادرون”، أقام اتحاد الصم القومي السوداني بالتعاون مع منظمة إرادة الخيرية ورشة عمل حول تبادل المعرفة والخبرات لتحديد أفضل السياسات والممارسات التي تتيح دمج جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة في الشمول المالي والخدمي.

في افتتاح الورشة، قدّمت المهندسة انتصار عبد المنعم صالح تعريفًا بمنظمة إرادة الخيرية، وأهدافها، وإنجازاتها. ومن أبرز إنجازاتها كونها شريكًا لمنظمة زوا الهولندية، ومناصرتها لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال التمويل. وهي الآن حاضرة ضمن الفريق القومي والفريق الولائي في كل قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقد شكرت الحضور لتلبية الدعوة والمشاركة، متمنية أن تُسهم الورشة في دمج جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة في الشمول المالي والخدمي.

كما تحدث المهندس آدم أحمد إسماعيل في كلمة المشروع، مشيرًا إلى أن مدته خمس سنوات، بدأت في عام 2021 وتنتهي في 2025، ويشمل ست دول من ضمنها السودان. ويقوم على ثلاثة محاور:

1. التوعية المجتمعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع الوصمة عنهم.

2. بناء قدرات تنظيمات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمات المجتمع المدني.

3. توعية الحكومات على المستوى القومي والولائي والمحلي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد أن السودان موقع على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وإذا تم تنفيذ هذه الاتفاقية بشكل فعّال، فإنها ستُثبت أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون.

كما تحدث الأستاذ عبد الناصر محمد سعيد عن الاتفاقية الدولية، مستعرضًا الغرض منها، وهو تعزيز وحماية وكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوقهم على قدم المساواة مع الآخرين. وذكر أبرز مميزاتها، ومنها: إمكانية الوصول، المشاركة والاندماج، التعليم، الصحة، العمل، التشريعات، والسياسات.

وتحدث الأخوان محمد حسن وجعفر الجزولي عن أهم أنشطة المشروع، خاصة في مجالات التدريب المتعلقة بالأمن الغذائي، مثل: مسك الدفاتر، المخبوزات، الصناعات التحويلية، التقاوي المحسّنة، صحة الحيوان، وصناعة الجلود.

وقد أثبتت جمعيات “نحن قادرون” أنها قادرة على تحقيق الأمن الغذائي لأعضائها والمجتمع من خلال زراعة المحاصيل الحقلية والخضروات.

أما المستشار محيي الدين عجاج، فقد قام بتيسير الحوار، مؤكّدًا أهمية رأس المال والتمويل، مشيرًا إلى أن من حق أي جمعية الحصول على التمويل من الجهات المختصة وفقًا للضوابط والشروط. وذكر أنه تم إنشاء محفظة تمويل من خلال ثمانية بنوك، ولكن نظرًا للظروف التي مرت بها البلاد لم يتم تفعيلها. كما أدار مجموعات النقاش التي شارك فيها ممثلو الجهات المقدّمة للخدمة، مثل: البنك الزراعي السوداني، ديوان الزكاة – إدارة المشروعات، ومسجلي الجمعيات الإنتاجية والثقافية.

واختتم اللقاء بمداخلة من الدكتور محمد سعيد، أستاذ الإعلام، متحدثًا عن دور الإعلام وأهميته في نشر الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما شاركت الأستاذة سهام بولاد، مديرة منظمة تنمية المعاقين (ADD)، مؤكدةً أهمية التعاون من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات. وكان نتاج ذلك التوصيات
– زيادة فرض التدريب لاعضاء الجمعيات والشبكات
– خلق شراكات بين الشركات والجهات التمويلية لتمليك جمعيات الاشخاص ذوي الإعاقة مشاريع الامن الغذائي.
– ضرورة استيعاب الإعلام في مختلف الأنشطة لمناصرة الاشخاص ذوي الاعاقة في كل قضاياهم.
– فتح فرص التمويل مع الجهات التمويلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى