التعليم العالي تبحث سبل تعزيز الأمن السيبراني وتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي

التعليم العالي تبحث سبل تعزيز الأمن السيبراني وتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي
———————————–
في ظل التحديات الأمنية المتزايدة وأهمية تأمين البنية التحتية الرقمية، عقد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور محمد حسن دهب، لقاءً مع اللواء شرطة (م) د. سليمان مصطفى، مؤلف كتاب “الأمن السيبراني”، بحضور البروفيسور عوض حاج علي وعدد من قيادات الوزارة. شهد اللقاء نقاشًا موسعًا حول سبل ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني في المؤسسات الأكاديمية والحكومية، والاستفادة من محتوى الكتاب في رفع الوعي بالمخاطر الإلكترونية المتزايدة. وفي هذا السياق، أعلن السيد رئيس مجلس الوزراء، البروفيسور كامل إدريس، عن تبرعه بعدد كبير من نسخ الكتاب لتوزيعها على الوزارات والجامعات والمؤسسات الرسمية، دعمًا لجهود الحماية الرقمية.
تناول الاجتماع عددًا من القضايا المهمة، شملت حماية البيانات، النسخ الاحتياطي، الخصوصية، استمرارية الخدمات، والتصدي للهجمات الإلكترونية. وأكد مؤلف الكتاب د. سليمان مصطفى، أهمية تطوير الأطر المؤسسية للأمن السيبراني، مستعرضًا الإرشادات الفنية والتنظيمية التي يتضمنها كتابه لتعزيز حماية الأنظمة الرقمية في المؤسسات. كما ناقش اللقاء آفاق استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، مع التأكيد على ضرورة وضع ضوابط واضحة لتنظيم استخدامه بما يضمن جودة المخرجات الأكاديمية والبحثية. من جهته، شدد البروفيسور عوض حاج علي على أهمية التوسع في البرامج الأكاديمية المتخصصة في الأمن السيبراني داخل الجامعات السودانية، لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. وفي إطار بناء قدرات الخريجين وتأهيلهم للتعامل مع متطلبات العصر الرقمي، ناقش المجتمعون أهمية إدراج مقررات في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي كمطلوبات جامعية لكافة التخصصات.
وفي ختام اللقاء، أكد البروفيسور محمد حسن دهب التزام الوزارة بتعزيز أمن المعلومات، مشيرًا إلى نجاح الوزارة في استعادة خدماتها الإلكترونية منذ اندلاع الحرب، الأمر الذي ساهم في استمرارية العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. كما أوضح الدكتور بابكر حسين أحمد، المدير العام للإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات، أن الوزارة تعمل على توزيع خدمات الشبكة على عدد من المراكز بالعاصمة والولايات، والتوسع في استخدام الحوسبة السحابية والضبابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز الأمن الرقمي ويضمن استمرارية تقديم الخدمات في الظروف العادية والاستثنائية على حد سواء.