اخبار محلية
أخر الأخبار

حكومة “الأمل” تتحول إلى كابوس على حياة الناس بانهيار قيمة الجنيه!

حكومة “الأمل” تتحول إلى كابوس على حياة الناس بانهيار قيمة الجنيه!

في خطابه بعد أداء القسم رئيساً للوزراء، قال كامل إدريس: “شعارنا الأمل والرسالة تحقيق الأمن، والرفاه، والعيش الرغيد لكل مواطن سوداني”! وفي أول تصريح صحفي له قال إنه سيكرس وقته وجهده، من أجل تحقيق العيش الكريم لكل سوداني.
وها نحن ندخل في الشهر الثالث، ولم يكتمل عقد وزارته حتى الآن، وتحول الأمل الذي وعد به الناس إلى كابوس مزعج، بدأ مع انهيار الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى، وبخاصة الدولار، حيث شهد السوق الموازي (السوداء) ارتفاعاً كبيراً، تخطى فيه الدولار الواحد حاجز 3 آلاف جنيه سوداني، وهذا التدهور في سعر صرف العملة المحلية، أشعل أسعار الوقود، والسلع الأساسية، ما جعل حياة الناس تضيق أكثر مما هي عليه من الضيق، بسبب الحرب وتداعياتها.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، يكتفي وزير المالية بالوعود والتطمينات التي لا تسمن ولا تغني من جوع!
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا التضييق على الناس، نبين الحقائق الآتية:
أولا: من الأسباب الجوهرية التي أدت، وتؤدي إلى هذه الأوضاع الاقتصادية الكارثية:
أ- طباعة الأوراق النقدية دون غطاء تحت لافتة استبدال العملة، ثم لإكمال عملية الاستبدال في ولايات الجزيرة والخرطوم وغيرهما.
ب- لقد ثبت أن بعضا من العملة القديمة التي تم استبدالها، قد تسربت إلى السوق، وأعيد ضخها، ما يزيد من انخفاض القيمة الشرائية للعملة.
ج- استمرار الحرب، وتعاظم نفقاتها، إضافة إلى جرائم قوات الدعم السريع، بتخريب مطابع العملة، وسرقة المطابع، والقيام بعملية تزوير واسعة للعملة المحلية.
ثانياً: إن الشرع قد حدد الذهب والفضة للتعامل النقدي، باعتبار أن لهما قيمة ذاتية، تجعل قيمة الصرف مستقرة، إلا أن الحكومة باتباعها سياسات الغرب الكافر المستعمر، المتمثل في طباعة النقود الورقية بلا غطاء من الذهب، ثم خضوعها لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، في الالتزام بسياسة التعويم؛ التي جعلت عملتنا تنحدر يوميا إلى الحضيض مقابل الدولار الذي لا يساوي إلا قيمة الورقة والطباعة، فاتباع الحكومة هذه السياسات هو الذي أوصلنا إلى هذا الانحدار الفظيع، رغم غنى البلاد بالثروات الظاهرة والباطنة.
ثالثاً: إننا جعلنا للكافر المستعمر سبيلا وسلطاناً علينا، بالرغم من النهي القاطع من الشرع، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾، حيث يتدخلون في شؤوننا، عبر ما يسمى بمؤتمرات السلام المزعوم، التي عبرها فُصل جنوب السودان، والآن يدقون الطبول لعقد مؤتمر في واشنطن نهاية هذا الشهر، والذي أخشى ما نخشاه، أن يكون هذا التضييق بفعل فاعل من أجل القبول بما يتمخض عن هذا المؤتمر من شر مستطير يتعلق بفصل إقليم دارفور.
ختاماً، نقول لأهلنا في السودان، لن يوقف هذا التضييق، وتدخل الكفار المستعمرين السافر في حياتنا، عبر عملائهم في الداخل، إلا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهيا اعملوا مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامتها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
الاربعاء ٢٨ محرم ١٤٤٧هـ
٢٠٢٥/٠٧/٢٣م
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى