*آن الأوان وحان وقت إنتفاضة الحواضن*

*آن الأوان وحان وقت إنتفاضة الحواضن.*
إنّ المتتبّع لتاريخ المليشيات المتمردة في العالم، خاصّة تلك التي تتشابه دوافع عناصرها مع دوافع القتلة واللصوص، لن يجدَ أبداً مليشيا ترفع شعارات تدعو إلى الديمقراطية والحرية وتصحيح النظام السياسيّ وتغيير الدولة بما يتوافق مع القيم الإنسانيّة والعدالة، خاصة عندما تترافق هذه المليشيا مع خطابٌ عنصري إثني أو مناطقي معيّن يعادي قبائل بعينها، فالمليشيا التي تحضر فيها العنصرية والإثنية والجهوية تتحوّل في النهاية إلى صراعاتٍ عدميّةٍ ملتوية الأهداف، ضائعة، أضلّت طريقها لتصبح مجرد عصابات مجبولة على النهب وإيذاء المواطنين.
لقد آن الأوانُ لأن ننقّحَ خطاب هذه المليشيا ونضع لها التوصيف الصحيح بعيدًا عنِ الجدليّات العقيمة، لقد آن الأوان حقًّا، بعدَ كلّ الكوارث والإنتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية لأن ننتقلَ إلى التوصيف الحقيقيِّ الذي يجبُ أن يكونَ على أساسِ أفعال وجرائم مليشيا الدعم السريع الإرهابية التي تتزعمها عصابة آل دقلو،
ونقول لأهل دارفور
متى ستقولون بملء الفم بأنّكم ستنتزعون الحرّية بالدم والنّار.. ستقفون ضد الإحتلال بالمرتزقة ومجرمي دول الجوار الليبي والتشادي واخرون معهم، ستنتزعون حريتكم رغماً عنهم ولو أرهبوكم مرتزقة آل دقلو، ولسوف تكفينا هذه القناعة الثّوريّة القتالية شر كل تلك الفوضى القادمة، وردع الممارسات التي تقوم بها المليشيا، بل إنّ هذه القناعة ستفرز الألوان للقريب والبعيد.
ومن هنا نقول للمليشيا ولدولة المؤامرات التي كان أسمها الأمارات أن موعد دارفور قد حان فقرار القائد العام بتفريغ العاصمة والمناطق الآمنة من كافة التشكيلات المسلحة، وإعادة التموضع والانتشار العسكري في مناطق جديدة يعني شيئاً واحد وهو بدء مرحلة جديدة من الحسم العسكري في المناطق التي تشهد تواجداً للمليشيا وأي مجموعات أو منظمات مسلحة خارجة عن القانون. وبالنسبة لدارفور نحن نتابع ما يحدث هناك من فوضى واغتيالات واعتقالات ضد المواطنين والتضييق عليهم في حياتهم ومعيشتهم، ونحذر عصابة آل دقلو ومرتزقتهم من المساس بالمعتقلين والأسرى داخل سجون دارفور، ومنع الزيارات والتواصل مع ذويهم، حيث وثّقنا حالات تم فيها الرفض لأسر المعتقلين من الزيارة او الإفصاح لهم عن اماكن الاعتقال، إن المساس بالمعتقلين والأسرى خطٌ أحمر وأن الشعب السوداني بكل أطيافه السياسية وقواه الوطنية ومقاومته الشعبية الباسلة وقواته المسلحة والمشتركة والمجاهدين من كتائب الإسناد لن يقفون مكتوفي الأيدي أمام تصعيد الإعتقالات وكبت الحريات والإرهاب الهمجي الذي تمارسه المليشيا بحق المواطنين الأبرياء في دارفور وكردفان.
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو