
إبر الحروف
عابد سيداحمد
رفقاء بهولاء !!
* يصدق من يقول انك فى النوافذ المعنية بصرف مستحقات المعاشيين الشهرية لا تملك إلا أن تحزن وقد تبكى من المشهد
*
* فكبار السن الذين يتوكأوون على العصى والاخرين الذين انحنت ظهورهم فى خدمة الوطن ياتون كل شهر من الدغش البدرى ليسجلوا اسمائهم ويصطفون ليقبضوا بعد الصبر الطويل مبلغ لايكفى أسرهم قوت يوم مضاف اليه مواصلات ترحالهم وعودتهم وفطورهم فى الصف
* والمعاشى فى بلادنا ظل مهانا نمنحه عطية مزين كل شهر و نهينه فيها على عكس دول العالم المتحضر التى توصل اليك معاشك الكبير فى مكانك وان تاخر يوما يرافقه خطاب الاعتزار
* والمعاشات عندنا برغم أنه تم إنشاء صندوق لها لكنه بالتجربة لم يقدم جديدا نلحظه
* وبمناسبة الصندوق نتساءل ماذا عن الذين تقاعدوا للمعاش قبل الحرب وبعدها فالذين سبقوها يقولون انهم استلموا خطاباتهم وان مؤسساتهم سلمت الصندوق ملفاتهم وانه بدأ فى إجراءات تسوية المعاشات والاستبدال بحسب الطريقة المتعارف عليها و تفاجوا بتوقفها ولم يستلموا شيئا حتى الآن ليضاف إليهم من تقاعدوا بعد الحرب والذين يقال انهم الأكثرية و لديهم فوائد مابعد الخدمة والتى لم يصرفوها من الوزارة حتى الان ليبدوا بعدها فى إجراءات الاستبدال وجارى المعاش
* والمشكلة أن كل المؤسسات المرتبطة بحياة الناس قد عاودت عملها بالخرطوم الا المعاشات المسئولة عن شريحة أحوج للإسراع وهم الذين افنو اعمارهم فى خدمتنا ولم يجدوا بعد الخروج التقدير الذى يستحقونه والذى أقله أن نصرف اليهم مستحقاتهم عاجلا وان نحسن معاملتهم بما يمكنهم من الصرف الشهرى بما يناسب اعمارهم التى لم تعد تقوى على صفوف الدغش ولا على الصبر الطويل وبينهم المرضى بالسكرى والقضاريف وخشونة الركب وغيرها
* ويبقى العشم فى والى الخرطوم بتحريك الصندوق ليباشر عمله بالولاية عاجلا حتى يعطوا اولئك مستحقاتهم والذين هم أحوج منا جميعا واحق