
من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
عايرة وادوها سوط
الحريق الذي طال محطة الحصاحيصا التحويلية الكهرباء زاد الطين بلة وعقد المشهد الكهربائي علي نسق المشهد السياسي في الاساس إن خدمة الكهرباء كانت متوفرة في نطاق محدود من ولاية الجزيرة التي بدأت في التعافي من صدمة التمرد حتي يومنا هذا كثير من المؤسسات المرتبطةبخدمة المواطن معطلة من بينها افرع بعض المصارف فتصور إن هناك موظفين تابعين لمصنع سكر شهير طلب منهم فتح حسابات في احد البنوك ولكن اقرب منطقة يوجد بها فرع البنك هي المناقل كما إن السجل المدني برفاعة حاضرة شرق الجزيرة في طور التجهيز ويضطر المواطن الي التوجه الي مدني وهي مزدحمة
وفي جانب آخر يرسم اصحاب مصانع طالها التخريب والنهب بالحصاحيصا صورة بالغة القتامة بعد ان بذلوا مجهودات لاعادة مصانعهم الي عتبة الانتاج ابرزها معاصر المأمون وابوعبيدة الامين وابوفاطمة وابويوسف
ويقول عبدالرحمن ابوعبيدة الامين إن محطة الحصاحيصا المعطوبة زادت الطين بلة وان اصحاب المصانع ومصنعهم علي وجه الخصوص يعاني من تعقيدات الحسابات ممثلة في الاعتماد علي تشغيل أقل من وردية عبر المولدات. وان الوردية تحتاج لاكثر من برميل جازولين مع عدم توفر المحصول وقلة الطلب علي الامباز مع تزايد الرسوم الحكومية والزكاة مستشهدا بحادثة حجز سيارة تابعة لهم بسبب عدم سداد الزكاة فضلا عن ارتفاع قيمة المحولات وان أي محول يتم شراؤه من حر مالهم يسجل بأسم الكهرباء .
اما مسؤول شركة المأمون يتفق ايضا مع من سبقه لافتا النظر الي ارتفاع قيمة المحولات ورسومها مع زيادة الدولار الجمركي والرسوم الحكومية
كل هذه التفاصيل المؤلمة تجسد المثل السوداني عايرة وادوها سوط
لأن الحرب اللعينة لم ترحم نطاق عريض وواسع في كافة مناحي الحياة والضحية في آخر المطاف هو المواطن المسكين الذي دفع فاتورة النزوح والان يدفع ثمن السياسات الاقتصادية الاخيرة .
كسرة اخيرة
المهندسين والعاملين في شركة الكهرباء يقومون بتضحيات كبيرة لااصلاح خراب المليشيا لهذا القطاع المهم
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحة والمشتركة والامن والمستنفرين ولدراعة وحفظ الله بلادنا من كل شر