مقالات الرأي
أخر الأخبار

✍️ مايسترو الحوار ..زهير الطيب بانقا الإعلام سلاح التنوير.. ومهنتنا لا تحتمل أنصاف الحلول إعداد وحوار: ليلى زيادة

✍️ مايسترو الحوار ..زهير الطيب بانقا الإعلام سلاح التنوير.. ومهنتنا لا تحتمل أنصاف الحلول

📌 إعداد وحوار: ليلى زيادة

هو واحد من الأصوات الراسخة في الإعلام السوداني، جمع بين الصحافة المكتوبة والميكرفون، وكان له حضور أصيل في كل منبر يحمل هم الوطن. ابن الجزيرة الخضراء، من سنار عاصمة الثقافة الي دنقلا ، ابن الخرطوم، ورفيق المستمع السوداني لعقود. إنه الإعلامي زهير بانقا، الذي أطل علينا عبر مختلف المحطات الإعلامية، ممسكًا بميكرفون الصدق، ومصوبًا كلمته باتجاه الحقيقة.

في هذا الحوار، نتوقف معه عند محطات التأسيس، وتأثير العمالقة الذين مروا في مسيرته، ونناقش رؤيته للصحافة في زمن الحرب، وتجربته الإدارية، ورسائله للإعلاميين الشباب، كما نتناول دوره الريادي في تجربة البث الإذاعي المشترك لدعم القوات المسلحة من دنقلا الولاية الشمالية.

البدايات.. من الجزيرة إلى أروقة جامعة الخرطوم

زهير بانقا: الإذاعة السودانية كانت مدرستي الأولى

بين الصحافة والميكرفون.. أين تكمن الروح؟

الإعلام في زمن الحرب.. بين التحدي والانحياز

بانقا: ” *حب ما تعمل لتعمل ما تحب* ”

منابر متعددة وتجارب عميقة

الإعلاميون الشباب بين الفرصة والاختبار

عن الإدارة والقيادة في الحقل الإعلامي

زهير خارج الاستوديو.. إنسان بسيط مرتبط بجذوره

الإعلام الوطني.. خندق الدفاع عن الوطن

البث الإذاعي المشترك.. صوت واحد لوطن واحد

🖋️ *من* *أين بدأ زهير بانقا رحلته مع* *الإعلام؟*
بدأت رحلتي منذ الطفولة، حيث ظهرت الملامح الأولى للشغف الإعلامي. نشأت في الجزيرة الخضراء، موطن النضرة والثمرة، هناك غُرست فينا القيم الوطنية الخالصة. تنتمي أسرتي إلى مجال التعليم والإعلام، ما شكّل وعيي المبكر بالرسالة الإعلامية.
درست بكلية الآداب – جامعة الخرطوم، وتخرجت بمرتبة الشرف في الإعلام، ثم انطلقت إلى عالم الصحافة والإذاعة. كانت البداية من صحيفة الخرطوم والإذاعة القومية، في برنامج الإذاعة والناس والحياة في نهاية 2004 وبداية 2005. الإذاعة السودانية كانت منبع الإبداع الحقيقي، وهي المدرسة التي شكّلت روحي المهنية.

🖋️ *من هم الذين أثروا في تجربتك* *المهنية* ؟
كان لي شرف التعلم من قامات كبيرة، من بينهم الزبير سعيد، وصلاح مصطفى، وفَضْل الله محمد، ود. الباقر أحمد عبد الله، وسعد الدين إبراهيم، وإبراهيم دقش، والأستاذة بخيتة أمين، وآمال عباس، ونور الدين مدني، وغيرهم.
كما تعلمت كثيرًا من المخرجين والأساتذة في الإذاعة والتلفزيون، مثل طارق البحر، عوض إبراهيم عوض، عمر محيي الدين، وخالد علي سليمان. هؤلاء صقلوا تجربتي، وكانوا جزءًا من تشكيلي المهني. شعار حياتي الإعلامية: “حب ما تعمل لتعمل ما تحب”.

🖋️ *كيف تقيّم واقع الإعلام السوداني* *الآن*؟
الإعلام السوداني صاحب تاريخ عريق، لكنه الآن يواجه تحديات ضخمة، خاصة في ظل الحرب. الإعلاميون يعانون من النزوح والتشريد، وتدهورت البيئة المهنية، وانهارت البنية التحتية. نواجه صعوبات في الوصول للمعلومة، وتهديدات حقيقية من المليشيات.
ورغم كل ذلك، أؤمن بأن الإعلام الوطني هو سلاح حقيقي في معركة الوعي، وهو الذي يساند الجيش والشعب في هذه اللحظة الحرجة.

🖋️ *حدثنا عن تجاربك المتنوعة في* *المؤسسات الإعلامية* ؟
عملت في عدد من المؤسسات المهمة، من بينها: صحيفة الخرطوم، هيئة قناة وإذاعة الخرطوم، التلفزيون القومي، قناة ساهور، اذاعة الكوثر، قناة النيل الإخبارية، قناة قوون، إعلام الشرطة اذاعة ساهرون، امين امانة الإعلام في سنار عاصمة الثقافة الإسلامية ، إذاعة مانقو، إذاعة الطبية، منسق الاعلام باللجنة القومية لمكافحة المخدرات سابقا، وغيرها.
كل محطة كانت مدرسة مستقلة، ومن خلال هذا التنوع، تشكلت تجربتي التي تمتد لأكثر من عقدين. لم أبحث عن كثرة الظهور، بل عن تقديم ما ينفع الناس.
*أشهر البرامج*؟
مشارب الجمال، عشرة على عشرة، آن الأوان، مشاوير ومشاهير، أرض الواقع، أيام سوق الموية، صباحكم عافية وغيرها.

🖋️ *كيف ترى العلاقة بين العمل* *الإداري والإعلامي* ؟
الإدارة والإعلام وجهان لعملة واحدة. الإعلامي الناجح يحتاج إلى أدوات إدارية واضحة، والتخطيط الاستراتيجي، والتحفيز، والتعاون. لا نجاح في الإعلام دون مؤسسة قوية تحترم الطاقم، وتؤمن بالرؤية الجماعية. من أخطر أخطاء الإدارة أن تنعزل عن الكوادر العاملة وتسعى وراء مكاسب شخصية فقط.

🖋️ *زهير بانقا.. خارج الاستوديو*؟
خارج دائرة العمل، أنا إنسان بسيط، ابن ريف، أحب الناس، أشارك في الشأن العام بقريتي، وأعتز بجذوري في الجزيرة. أؤمن أن الوطنية الحقيقية تبدأ من احترام المكان والناس.
أعشق الكتاب، فهو الصديق الوحيد الذي لا يخون، وأرى في المعرفة نافذة مفتوحة على العالم.

🖋️ *ما رسالتك إلى الإعلاميين* **الشباب*؟
نحن وجدنا من يمد لنا يد العون، واليوم على الشباب أن يفكروا خارج الصندوق. لا تتسرعوا، لا تستسهلوا الإعلام، فالمهنة تحتاج أدوات ومهارات، ورسالة واضحة. امتلكوا ناصية الكلمة، وطوّروا أنفسكم، فأنتم الجيل الذي سيحمل الشعلة.

🖋️ **ما دور الإعلام الوطني في* *معركة الكرامة* ؟
دورنا كإعلاميين في هذه المرحلة هو توحيد الرأي العام، ورفع الروح المعنوية للقوات المسلحة، وتعزيز الثقة في الدولة، وكشف مؤامرات المليشيات.
الإعلام الآن ليس فقط ناقلًا للخبر، بل هو قوة ناعمة تشكل الوعي، وتحمي وحدة السودان.

🖋️ *حدثنا عن تجربة البث الإذاعي* *المشترك لدعم القوات المسلحة*؟
فكرة البث المشترك وُلدت من إيمان عميق بأن الإعلام يجب أن يكون في خندق الوطن، لا مراقبًا بل مشاركًا. أردنا أن نقول بصوت واحد إن الجيش ليس وحده، وإن الإعلاميين هم سنده وسلاحه المعنوي في هذه المعركة المصيرية.
شارك في البث أكثر من عشر إذاعات، اجتمع فيها صوت الوطن من دنقلا حتى سنار. الرسالة كانت واضحة: “نحن مع الجيش، مع المقاومة الشعبية، مع السودان”. وقد وجد هذا العمل قبولًا واسعًا، وسنواصل فيه لأنه تجاوز كونه بثًا تقنيًا إلى كونه موقفًا وطنيًا حيًا.

🖋️ *كلمة أخيرة*؟
كل الشكر والتقدير لأقلام حرة كتبت عن تجربتي، وعلى رأسهم الصحفي مؤمن الغالي رحمة الله عليه
الذي كان يتابع برامجي ويشجعني دومًا
– ميرغني البكري _إيهاب بشير، طارق شريف، داليا الياس، اشتياق عبدالله..طارق يس وغيرهم
الشكر لكل من عملت معهم، ولكل من دعم زهير الطيب بانقا في مسيرته الطويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى