
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
جهاز الأمن – دهاء القيادة ودبلوماسية القاده!!
الدور الذي يلعبه جهاز المخابرات العامة في حرب الكرامة يعكس حالة التناغم بين القيادات العسكرية والأمنية التي قادت وما زالت تزود عن الوطن في حربٍ وجودية للدولة بأكملها ولأننا ومن باب الأمانة والمهنية نذكر أدوار جهاز الأمن الذي حاول حميدتي في الإنتهاء من دوره الأساسي وسعى بكل ما يملك من قوةٍ للقضاء عليه بتسريح قوة كبيرة نالت حظّها من التدريب القتالي وجادت في حرب المُدن ولأنَّ في دم المجرم دقلو تجري العمالة والإرتزاق كان لابدّ أن يعمل للإنقضاض على الدولة عبر تدمير جهاز الأمن من قبل الحرب بسنوات ونظير ذلك إستخدم ملايين الدولارات في تشويه صورة الجهاز وإدّعى قاتل الأبرياء والأطفال والنساء الإنسانية وحقوق الإنسان وسوّل لنفسه أنه برئ حتى أصبح في نظر عامة الناس (إلاّ من رحم ربي) أنه منقذ البلاد والعباد ورسول للسلام وكل ذلك يتم عبر تخطيط مُحكم.
جهاز الأمن والمخابرات قدّم تضحيات ميدانيةً ومخابراتيةً قادها الفريق أول مفضّل وحقاً إسم على مُسمّى برز نجمه في سماء معركة العِزة والوجود وقاد تحرُكات ماكوكية لإيقاف التدفق البشري من دول القارة التي قُتل شبابها في البلاد، وبفضلٍ من الله نجح في مسعاه، هذا الأمر ما كان ليتم لو لا قوة الرجل وشجاعته ودبلوماسيته الأمنية التي أقنعت قادة مخابرات كثير من الدول بتمرد حميدتي وخروجه عن الحكومة الشرعية التي دافع عنها الجهاز دفاع الأقوياء.
برع جهاز الأمن في الدبلوماسية الأمنية ونجح في تبادل المعلومات حول الإرهاب، الجريمة المنظمة، الهجرة غير الشرعية، وكافح الجرائم العابرة للحدود ما أعطته سمعةً طيبة وسط أجهزة المخابرات الإقليمية والدولية، بل إنّ أجهزة المخابرات العالمية لم تتوقع صمود الدولة وإنهيارها السريع فعادت هيئة العمليات لبيتها مُلبيةً نداء الوطن فقدّموا الشهداء والجرحى وأذاقوا الجنجويد الويل.
قاد جهاز الأمن تنسيق العمليات على مستويين العسكري المرئي (الميداني) والأمني الذي يحمل ملفاته المدير العام فكانت دبلوماسية القادة حاضرة مع سفر الرئيس أو على إنفراد ونجحت المؤسسة الأمنية في تحييد دول وكل ذلك جاء نتيجة السياسة الخارجية الفاعلة وتعني من منظور أمني صياغة السياسات الخارجية إنطلاقاً من التهديدات والمصالح الأمنية للدولة السودانية التي برز فيها رجل المخابرات. وإستطاع مفضّل وعبر منظومة مميزة منسجمة ساهمت بشكل واضح في ربط الأمن بالسياسات الإقتصادية والإنسانية والدبلوماسية.
التحية والتقدير لجنود جهاز الأمن والمخابرات، التحية لضباط صف وجنود، التحية للذين لبّوا النداء، التحية لرجال المخابرات الخارجية وهم يُمسكون بملف لا يقل خُطورةً عن المعركة العسكرية.