*همس البوادي*
*✍️سعادسلامة*
*في حضرة الهجانة*
حين يذكر الصبر والجلد تتقدم الهجانة السودانية الصفوف متوشحة رمال البوادي ورايات العزة ومؤدية واجبها في صمت نبيل لا يعرف الاستعراض هذه القوة التي تتبع للقوات المسلحة ليست مجرد تشكيل نظامي بل هي عنوان للأصالة ورمز من رموز الفداء الممتد عبر الصحارى والسهول أبطال
الهجانة ليست فقط فرسان الجمال بل هم أعين الوطن في البعِيد النائي وسنده في الشدة ودليله في الطرقات التي لا تعرفها الخرائط تسير قوافلهم في مهام الاستطلاع وتقدم الدعم للعمليات العسكرية وتؤمن الحدود الطويلة المترامية الأطراف في ظروفٍ مناخية قاسية لا يصمد فيها الا أصحاب العزائم
وفي زمن الحرب والسلام ظلت الهجانة تقدم إسهامات نوعية من المشاركة في صد الاعداء إلى مد يد العون للمواطنين في مناطق التماس حيث الدولة لا تحضر إلا بزيهم العسكري ونبل أخلاقهم
في إطار مبادرات الإتحاد المهني للصحفين بالولاية ومساعيه في الوقوف علي المؤسسات المختلفة
شكل أتحادالصحفين حضورا أنيقا في حضرةالهجانة ام ريش ساس الجيش بقيادة قائدها اللواء ركن قنديل بشير ابراهيم قائدالفرقةالخامسةمشاة
الذي استقبل وفد الصحفين بكل رحابة صدرمتناولا ثقافة الحروب وتاثيراتها علي المجتمع وقال اللواء قنديل ان الهجانه تظل الأمن القومي متطرقا لمسيرتها الطويلة في النضال والتضحيات
داعيا الصحفين للالتفاف حول القوات المسلحة وداعميها للحفاظ علي ممتلكات الوطن مشيدا بمساهماتهم بالقلم في رفع الروح المعنوية العالية للقوات المناضلة متمنيا ان يعم الأمن والسلام ربوع الوطن الحبيب بتحرير كل شبر من أرض الوطن
وقدم وفد الإتحاد التهنئة لقائد الهجانة بالانتصارات الكبيرة التي تحققت في هزم هؤلاء الاوباش القتلة المرتزقة
الهجانة باختصار هم الجيش في ثوبه التقليدي وجزء من النسيج المجتمعي قبل أن تكون قوة نظامية
ولعل أجمل ما يميز هذه القوات هو انسجامها مع طبيعة المجتمعات الرعوية وفهمها الدقيق لثقافة البادية مما يجعل وجودها عاملا للاستقرار لا مجرد دور أمني هذه الخصوصية تجعل من الهجانة ركيزة مهمة في استراتيجية القوات المسلحة السودانية لحماية الوطن وإرساء دعائم السلام
تحية لهؤلاء الجنود المجهولين الذين يسيرون في واجبهم بصمت لكن صدى أقدامهم يكتب في رمال السودان سطورا من الولاء لا تمحوها الرياح
لكننا، كشعبٍ واحد، نؤكد أن الشعب السوداني لن يسمح بعد اليوم لأي شكلٍ من أشكال الاختطاف أو التسلل من قبل العملاء أو العناصر المتآمرة. إننا نرفع أصواتنا عاليًا، ليس للاستهجان فحسب، بل للوقوف ضد هذه الجرائم التي تستهدف بلادنا أن الشعب السوداني عازمٌ على حماية وطنه مهما كلف الثمن.
القتال من أجل الكرامة والنصر
*فاصلة* :-
ما قامت به المليشيا من حرق ونهب للمرافق ذات الأهمية الاقتصادية ليس مجرد أعمال تخريبية عشوائية، بل هو جزءٌ من مخططٍ دولي يستهدف زعزعة استقرار البلاد. وما نراه من أفعال هذا التمرد ما هو إلا تجسيد لمؤامرات خارجية تهدف لإغراق الوطن في بحر من الفوضى. لكن قواتنا المسلحة، بقيادة أسود الهجانة، أثبتت قدرتها الفائقة على مواجهة هذا التحدي. فهم يتفوقون في التكتيك التخطيط، والعلوم العسكرية مما يجعلهم قادرين على دحر أي محاولة للمساس بوحدة
الو طن من أجل سودان بلا كراهية
إن الطريق نحو النصر والكرامة يكمن في وحدة الصف السوداني خلف قواتنا المسلحة وداعميها. فلا بد من أن نتكاتف جميعًا لخلق سودان يعمه الأمان والاستقرار، بعيدًا عن الكراهية والعنصرية. فالوحدة هي السبيل لتحقيق الأمل في غدٍ أفضل، والنصر الذي سيحقق لنا السلام الدائم.
نحو سودانٍ جديد: معًا من أجل النصر والكرامة
اللهم أمنا في أوطاننا
