
نظارة عموم قبائل الجعليين ترفض وتستنكر تشكيل حكومة موازية
بسم الله الرحمن الرحيم
نظارة عموم قبائل الجعليين
بيان
استنكار ورفض قاطع لتشكيل حكومة موازية
تابعت نظارة عموم قبائل الجعليين، بكل قلق وحس وطني عالٍ، وبكثير من الاستغراب ، إعلان ما يُسمى بـ”الحكومة الموازية” من قِبل جماعة آل دقلو، في خطوة خطيرة وغير مسؤولة تُعدّ انتهاكًا فاضحًا وصريحًا للشرعية الدستورية، وتحديًا سافرًا للإرادة الوطنية الجامعة، واستخفافًا بدماء الشهداء وتضحيات أبناء الشعب السوداني الذين قدّموا أرواحهم في سبيل سيادة هذا الوطن ووحدته واستقراره.
وإذ نُدين بأشد العبارات هذا التصرف المنفرد والمرفوض جملةً وتفصيلاً، نؤكد أن ما جرى لا يُمكن تفسيره إلا على أنه محاولة جديدة لتقسيم السودان وزعزعة أمنه واستقراره، وفتح الباب أمام مشاريع الفوضى والتفتيت، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وضرب تماسكه الوطني، في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التماسك والتوحد خلف مؤسسات الدولة الشرعية وجيشنا الوطني الباسل.
إنّ ما قامت به هذه الجماعة الخارجة على القانون من إعلان لحكومة بديلة ما هو إلا استكمال لمسار تمردها على الدولة، ومؤشر خطير على نواياها العدائية تجاه وحدة السودان وسلامة أراضيه. ونجدّد في هذا السياق رفضنا التام والقاطع لأي مشاريع أو أجندات تُفرض بقوة السلاح، أو تُدار من خارج الإطار المؤسسي والدستوري للدولة السودانية.
وإننا في نظارة عموم قبائل الجعليين، نؤكد وقوفنا الثابت والمبدئي إلى جانب قواتنا المسلحة الباسلة، ونعلن دعمنا المطلق لها بالروح والدم والمال، ونفخر بانخراط أبنائنا في الخطوط الأمامية للمعركة، جنبًا إلى جنب مع جنودنا الأبطال، يدافعون عن الأرض والعِرض والسيادة بكل شجاعة وبسالة.
كما نُجدد ثقتنا الكاملة والراسخة في السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وأركان حربه في قيادة معركة الكرامة والدفاع عن الوطن، ونؤمن إيمانًا راسخًا بأن النصر قادم لا محالة بإذن الله تعالى، وأن راية السودان ستظل خفاقة، رغم كيد الكائدين وسعي المتآمرين.
وفي هذا المقام، ندعو كل أبناء وبنات الشعب السوداني، من مختلف القبائل والمناطق والانتماءات، إلى تغليب صوت الحكمة والوطنية، والوقوف صفًا واحدًا ضد مشاريع التمرد والانقسام والانقلاب على مؤسسات الدولة، والعمل معًا من أجل صون كرامة السودان، والحفاظ على وحدته، وحماية سيادته من كل مهدد.
حفظ الله السودان وأهله من الفتن، وصان أرضه وشعبه من شرور التمزق والتفكك، وجعل التوفيق حليف جيشنا الوطني في معركة الكرامة.