
د.غازي الهادي السيد
من همس الواقع
حكومةتأسيس والرفض الدولي
قد حاولت دويلةالشر الإماراتيةالداعم الأساسي لمليشيا آل دقلو الإجرامية أن تضع موطى قدم لتلك الشرذمة من الخونة والعملاءفي خارطةالسودان السياسية،وعودةهؤلاء العملاء الذين يسمون أنفسهم بتحالف”تأسيس”العمل على إعادة تموضع المليشيا،ونفخ الروح في مليشياتها المنهارة، عبر تلك الرباعيةوالتي صارت بعدة أسباب في مهب الريح،فقد أجمعت أمرها على كيد السودان ولكن فرق الله شملها،وأطفأ نارها التي أوقدتها لحرب هذا الشعب الأبي،وبإلتفاف هذا الشعب حول قواته المسلحةفشلت تلك الرباعية،ليكون الحسم بالبندقية
في الميدان،وبها قد صار النصر قاب قوسين أو ادنى ،فبإرادة هذا الشعب وعزيمة قواته سوف يتم دحر تلك المليشيا،من كل المواقع التي يسيطرون عليها فماتبقى من مواقع تحت سيطرتهم،أرادوا إنشاء حكومةموازية فيها قد تحركت إليها جحافل المتحركات،لإنهاء مغامرةومؤامرة دويلة الشر الإماراتية،وعملائها من عبدة الدرهم،وعديمي الضمير،الذين باعوا الوطن بحفنةدراهم وأرادوا تدميره،فقد تحولت. هذه العمالةعند تلك الشرذمةالمتشظية،أو المتحورة من تقدم إلى صمود وتأسيس،إلى مهنةووظيفةمعلنةمن غير حياء ولا خجل،ليسقطوا سقوطا مدويا بها في مستنقع الخيانة،فقد باعوا ضمائرهم لتلك الأجندةالخارجية،التي جعلتهم يتآمرون على وطنهم،وظلوا بها يسودون وجه السودان بتقاريرهم الكاذبة،والتصريحات المضللة،وعقد المؤتمرات التآمرية مع أسيادهم لقتل الشعب السوداني،ونهب ممتلكاته،وتهجيره وتدمير بنيته التحتية،فقد سعوا بكل خبث أن يكون وطنهم ،تحت الوصاياالدولية،بإدخال قوات أممية،وكانوا دفاعا عن كل انتهاكات المليشيا،ومازالوا يخططون مع اسيادهم،ولكن كلما أوقدوا نارا للفتنة،أطفأتها حنكة دبلوماسيتنا وقوة قواتنا المسلحةوإرادة هذا الشعب الأبي الذي ظل أكثر إلتفافا بجيشه،فكانت الانتصارات التي بها استردت معظم الولايات التي كانت تحت سيطرة هؤلاء الأوباش،وبهذه الإرادةفشلت أغلب المؤتمرات التآمرية،في جنيف وفي البحرين وغيرها،وبهذه الإنتصارات والإلتفاف الشعبي،أنتصرت إرادة الشعب السوداني،كما أن ثبات وصمود فاشرالسلطان التي رفضت الخضوع ،الإنكسار والتي تكسرت عند جدرانها كل أنواع الأسلحة،والعتاد الحربي، فقد كان لثباتها وصمودها له الدور الكبير في إفشال هذا مخطط الرباعية،كما أن إعلان تلك الحكومةالمليشيةالموازيةالتي ولدت ميتة؛مما جعلها تجد الرفض من الشعبي والدولي كانت من سببا أيضا لإلغاء الرباعيةالتي كانوا ينتظرون منها أن تشرعن لإنتهاكات المليشيا وقتل الشعب السوداني،ويبحثون بها عن نصر سياسيا زائف بعد فشلهم وهزيمتهم عسكريا،حيث كانوا يعولون عليها لإعادتهم،ولكن. لايحيق المكر السيء إلا بإهله،فقدفوجئوا برفض رسمي وشعبي واسع النطاق،فالشعب يرفض كل مؤتمر أومبادرةمستوردة تعمل على إعادة تدوير تلك النفايات،وقد علم الأعداء أن هذه الحلول وبتلك الطريقةلن تجد حظاً ولاتأييدا شعبياً، ولن تصنع حلاً للأزمةالسودانية،مماجعل أمريكا تلغي تلك الرباعية،وتتركهم يتخبطون،وخاصةبعد الرفض الدولي والإقليمي الواسع الذي وُوجهت به مايسمى بالحكومةالموازية،فكثير من الدول أخرجت بيانات رفض لها، فقد أخرجت الخارجية السعوديةبيانا وضحت موقفها الرافض لها،حيث صرحت برفضها الاعتراف بحكومة تأسيس الموازية واعتبرت هذه الخطوة تهديداً للشرعية ووحدة السودان،كذلك دولةمصر أعلنت رفضها لمايسمى بحكومةالمليشيا،وقد تم رفضهما من قِبل عدد من الدول الأخرى،وقد كان موقف الإتحاد الأفريقي واضحا،حيث أعلن أنهم لايعترفون إلا بمجلس السيادةوالحكومةالإنتقاليةالمدنيةالمشكلةحديثاً في السودان،ودعا للإمتناع عن دعم أي جماعةمسلحةأوسياسيةتابعةللحكومةالموازية،كما أن الأمين العام لأمم المتحدةعبر عن دعم المجتمع الدولي والإقليمي للحكومةالسودانية،ورفض أي محاولات لفرض واقع خارج إطار الدولةومؤسساتها الشرعية،ليكون بعد ذلك لاحل إلا القضاء على تلك المليشيا التي جثمت على صدر الشعب السوداني أكثر من عامين،ولا وجود لتفاوض وقد قالها الشعب من بداية هذه الحرب، وظل يرددها القائد العام للقوات المسلحةالفريق أول عبدالفتاح البرهان أن لاتفاوض مع من حمل السلاح على الشعب،ولامكان لخائن بين شرفاء الوطن،مما جعل قواتنا المسلحة تمضي في طريق النصر الذي لاخيار غيره،بكل ثبات وعزيمة، لتتوالتى الهزائم على مليشيا آل دقلو الإماراتيةالإرهابيةعسكريا وليتوالى التقهقر من مواقع سيطرتهم،ليضيق عليهم الخناق،مما جعل الهروب من الميدان يلازم قوادها وجنوده،وجعل الروح المعنويةمنهارة،وأما جناحها السياسي،فقد أصابته التصدعات والإنشقاقات،والتناحرات،فقبل أيام وصف العميل ياسر عرمان في مقاله تحالف “تأسيس” بتحالف الوادي المتصدع،ففي كل يوم نسمع ونرى إنشقاق عضو أو حزب،وآخر هذه التصداعات انشقاق مجموعة عن مايُعرف بالمجلس الاستشاري للمليشيا الذي أعلن إنحيازه للقوات المسلحة،فلابد لكل من عمل أوتخابر أو تعاون مع المليشياوثبتت إدانته بالقانون أن يحاسب.
فالحسم العسكري الذي سيكثر من تلك التصدعات والانقسامات ويجعلهم يخونون بعضهم البعض ويجعلهم يصفون بعضهم البعض، قادم وسوف ترونه في مقبل الأيام القادمة،في كرفان ودارفور فالطوفان قادم طوفان لايبقى ولايذر،فشارات النصر قد لاحت على الأفق القريب،وما النصر إلا صبر ساعة،وليعلم أعداء هذا الوطن من العملاء والخونةأن هذا الوطن لايمكن أبدا أن تمررعليه تلك المخططات التآمرية التي تجعله فريسه لتحقيق أهدافكم ومطامعكم،في ظل وجود أبطال القوات المسلحةولايمكن تحقيق مشروع يهدد وحدةهذا الوطن الأبي في ظل وجود هؤلاءالشرفاء البواسل