*بعد ان ادت دورها الوطني في ايواء النازحين واللاجئين* *اخلاء داخلية الموانئ ببورتسودان لاستقبال الطلاب.*

*بعد ان ادت دورها الوطني في ايواء النازحين واللاجئين*
*اخلاء داخلية الموانئ ببورتسودان لاستقبال الطلاب.*
في خطوة وصفت بأنها بداية حقيقية لاستقرار البيئة الأكاديمية ، شهدت داخلية الموانئ البحرية بولاية البحر الأحمر أمس ، عملية إخلاء كاملة من اللاجئين والنازحين ، بعد أن ظلت تأويهم لفترة تجاوزت العامين ، في إطار الجهود الوطنية المشتركة التي قادتها اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية بالولاية برئاسة والي البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور ، وبمشاركة الصندوق القومي لرعاية الطلاب وجميع الوحدات الإدارية والأمنية المختصة.
وأكد الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب ، الدكتور أحمد حمزة ، خلال زيارته الميدانية اليوم لموقع الداخلية عقب عملية الإخلاء ، أن هذه الداخليات أدت دورها الوطني على أكمل وجه في احتضان اللاجئين والنازحين ، واليوم تعود لأداء دورها الأساسي كمأوى وسكن لطلاب جامعتي البحر الأحمر والقرآن الكريم ، وذلك تزامناً مع إعلان جامعة البحر الأحمر استئناف الدراسة للدُفَع المؤجلة اعتباراً من الفاتح من سبتمبر.
وأشار د. حمزة إلى أن الصندوق سيشرع فوراً في صيانة وتأهيل الداخلية بالتعاون مع هيئة الموانئ البحرية ، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة العليا لإخلاء الداخلية ، وموجهاً شكره الخاص لوالي البحر الأحمر لقيادته الفاعلة لهذه الجهود.
من جانبه أوضح الأستاذ محمد حسن سليمان ، أمين الصندوق بولاية البحر الأحمر وعضو لجنة الطوارئ الإنسانية ، أن الإخلاء تم عقب اجتماعات مكثفة وتنسيق كامل مع الجهات المختصة ، بعد انتهاء أسباب بقاء اللاجئين في الداخلية ، ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستبدأ بحملة كبرى لإصحاح البيئة بالمشاركة مع المحلية ، تليها مباشرة أعمال الصيانة التي لم تشهدها الداخلية منذ عامين.
وشدد على أن هذا الإجراء سيسهم في استقرار الطلاب أكاديميًا ونفسياً ، موجهاً الشكر للأمين العام على متابعته ووقوفه ميدانياً على العملية ، كما ثمن صبر الجامعات على تأخر توفير السكن للطلاب.
يُذكر أن داخلية الموانئ البحرية كانت تأوي 609 أسرة من جنوب السودان ، و217 أسرة من الكونغو ، و20 أسرة من إثيوبيا ، و25 من النيجر ، و15 من تنزانيا ، و10 من بوروندي ، وأسرتين من سوريا، إضافة إلى عدد من الأسر السودانية النازحة من المناطق المتأثرة بالحرب ، وقد تقدمت مفوضية اللاجئين بالشكر لإدارة الصندوق القومي على ما قدمته من دعم وتعاون طوال فترة الإيواء ، وحتى إتمام الإخلاء الأخير بسلاسة وأمان.