
من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
سنجة سكنوك جنوب الفونج
ليت حكومة ولاية سنار في نسختها الحالية ترسم خططا من شأنها الاستفادة من كل من سنجة وسنار لم يتمتعان به من مقومات خاصة سنجة
بعد الحرب هذه لابد إن يفكر أبناء ولاية سنار في المستقبل
تصور ولاية غنية بالثروات البستانية لاتوجد فيها مصانع للعصائر والمواد الغذائية وانتاجها من المانجو والجوافة والموز والليمون بفيض عن حاجة الولاية في ظل تعثر التسويق بعد إن طال الدمار والخراب اسواق الخضر والفواكه بالعاصمة الخرطوم بسبب التمرد الملعون
يتفتخر انسان سنجة بأن لديه متخصصين في مجال تجارة المانجو والجوافة والموز وتعبئة خاصة
في مدينة سنجة كان هناك شاب وزميل دراسة يدعي فاروق العابد متولي دخل عالم تصدير الفواكه ومعه زمرة من أبناء المنطقة وانتعشت الولاية بدخول المبردات التي تأتي من الخليج مما لدي الي جذب عملات صعبة فضلا عن ادخال سلالات المانجو جنوب افريقيا والتي حققت انتاجية مبهرة باعتبار إن أرض المنطقة خصبة للغاية وتمثل ولاية سنار وسنجة علي وجه الخصوص اكبر مورد لانتاج الموز في مناطق ودالعبس وجناين الحامدية والجزائر واللكندي والصابونابي وام بنين والرماش والدبكرة وود الجزولي والمرفع لدرجة جعلت من والي الولاية في عهد الرئيس المخلوع البشير المهندس احمد عباس يفكر جادا في تأسيس مطار للصادر بمنطقة النورانية والذي بدأ العمل فعليا في تشييده ولكنه توقف والان السودان في امس الحوجة لتاسبس مطار النورانية ليكون مطارا للصادر والرحلات الدولية
سنجة منطقة ذاخرة بالخيرات ويمكنها إن تصبح ملاذا ووجهة دولية وقبلة للمستثمرين
دعك من خيرات الدالي والمزموم وانتاجية الذرة والسمسم والدخن. العالية يضاف الي ذلك انتاجية صمغ الهشاب في مناطق بوزي وتوزي والقطن في شرق سنار وابونعامة والأخيرة يتعين علي جهات الاختصاص ووزارة الصناعة نفض الغبار من مصنع الكناف
تصور إن جوالات الخيش التي تعتمد عليها المشاريع الزراعية في كافة أنحاء البلاد يتم استيرادها من الخارج وهي مكلفة وغالية واذا ما اعيدت الروح في مصنع الكناف يمكن الاستغناء عن عبوات وجوالات البلاستيك التي ترخص اسعارها وعمرها قصير عكس جوالات الخيش المعمرة
اما غابات سنجة ڤان الحديث عنها كثير
نجد إن اشجار السنط والمهوقني والنيم منتشرة بصورة واسعة وان ورش النجارة وتصنيع الاثاتات منتشرة بسنجة وان صناعة الأسرة والبنابر وعناقريب الجرتق مزدهرة ايما ازدهار وهي تسمي ايطاليا السودانية
سنجة بلد جميلة في طبيعتها وتحتاج الي لمسات وشباب ومصممين وفنانين من ابنائها لتحويلها الي لوحة خاصة المشرع والكورنيش الذي لم يكتمل وهي تحتاج الي منتزهات وحدائق وفنادق وهي سياحية وجاذبة
كسرة اخيرة
بدأت احدي الشركات ترقيع شارع ودمدني الشرقي بعد مناشدات متكررة لجهات الاختصاص نأمل ان بصل الترقيع الي مدني لأن الطريق عبارة عن حفر ومطبات ويشكل خطورة علي الاوراح لكن القحة ولاصمة الخشم
حفظ الله السودان ونصر قواتنا المسلحة والمشتركة والامن والمستنفرين والدراعة والله وفتح قريب بأذن الله