مقالات الرأي

عروس النيم تغازل سرايا المجد …. قاسم فرحنا

عروس النيم تغازل سرايا المجد
….
قاسم فرحنا

على انغام النصر امتد لحن الخلود وروى الارض بدماء المجد معلنا عن تاريخ جديد في سماء الخلود أرض السمر والنيل بلاد السودان الممتدة أملا وعطاء… عادت عروس النيم (امروابة) الابية لحضن الوطن مغتسلة بتراب العز من دنس الخونة والمارقين اخوان أم قرون الوالغون في وحل الانكسار والهزيمة… جيشنا العاتي واصل التمدد والهياج وكأنه أسد هصور لا يهاب النزال فكان النصر عنوانا لتضحيات متصلة روت الارض بدماء الصمود وعرق للابطال..
عادت المدينة (العروس) وفي جبينها قبلة من المحبين ووشاح من المجد التليد… أم روابة مقبرة الجنجويد ومنها اشرقت شمس العز الكردافانية فبتحريرها انعتاق للوطن وعزة للشرفاء وهي مدخل لنظافة عموم كردفان من (عفن) الغزاة وبغاة العهد الجديد…
عادت امروابة وعلى اثر عودتها اقتحم اسود الجيش مكان السيادة والريادة والعزة والشموخ (القصر الجمهوري) ورفعوا على سراياه علم دولة 56 التي نحبها وتحبنا وعلى هواها نحيا ونعيش…
القصر حرا ابيا وعروس النيم هي الاخرى تختال في ثوب النصر ضاحكة مستبشرة تبادل مدن الوطن ضحكة بضحكة وابتسامة باتسامة وترقد على ضفاف الحرية مجاورة للعزيزة (ود مدني) وللجميلة ومستحيلة ارض السلطنة الزرقاء في سنجة والسوكي والدندر وعلى الضفة الاخرى تلامس هامات الثريا في سهول البطانة وحاضرتها تمبول التي عادت هي الاخرى كما عاد الوطن السليب ..
اه منك يا عروس النيم
يا وجع القوافي المر
شعبك حر
وحالو يسر
وطن منداح وفيك يرتاح ياقوتة ودر
..
فعلها (القشم) رجال متحرك الصياد المتحزمون بالنخوة الشاريون من نهر النضال والمتوشحون بثياب البسالة والصمود .. فعلوها وجعلوا رمال كردفان الغرة وامضة تلامس قمة المجد ترتدي ثوبا قشيب وتهيء الارض لفرح قادم ستكون وجهته ارض التاريخ أبو (دكنة) الحبيبة التي تشكو اهات الاحتلال الجنجويدي وتنتظر المسير لتعود لذات الحضن الوطني الكبير… ومن بعدها ينثر جبل ابو الغر درر الفرح في موسم الانتصارات .. موسم (الشوق) الحلو ليكون الطريق سالكا لعروس الرمال المحبوسة الانفاس العزيزة بهجانتها وفرسانها البواسل…
.. عادت امروابة وسلمت راية العودة للرهد ابو (دكنة) لتعد هي الاخرى عدة الزفاف وتتهيأ للعرس الكبير …
التبلدي الفيكي حالف
ماشي بالعز والعزيمة
مابي يفرح بنقيصة
اصلو ما برضى الهزيمة
إلا تبقى ابقبة حرة
والنصر يسقيهو نيما

انتهت احلام الجنجويد في كل السودان وانتهى امل البقارة في مراحيل كردفان وما اخذ بالقوة عاد بالقوة … البلد خيرا وافر وبشيلنا كلنا وفي ربوعها نتقاسم الحلم والامل ننتظر مستقبلا نصنعه لاجيال قادمة..
لا مشكلة لاهل كردفان مع اي مكون قبلي وهي قبلة للتعايش السلمي المتفرد وفيها دوما ما تمتد اواصر المحبة بين قاطنيها ولكن الذي يتجاوز الحدود (بجغموه) …
غدا ستعود الرهد عزيزة مهابة وسيعرد منها اخوان ام قرون تاركين خلفهم عار وفضيحة ومقتنيات شخصية اسوة بما تركه قائدهم الجبان (برشم) فطين وهذه عادتهم عندما تقرع دفوف الخطوب وتبلغ القلوب (الحناجر)
لقد انهارت دولة الجنجويد قبل ان تتخلق وارضنا الطاهر تلفظ الارراح الغذرة بعيدا عن ربوعها المروية بدماء الشهداء وسيرة قواتنا المسلحة العطرة… انها ايام النصر المبارك وفيها نعيش اروع ايام العمر فرحين مستبشرين بما اتانا الله من ارادة وقوة لا تلين… التحية لمقاتلي بلادي الشجعان وهم يلغنون المرتزقة والمتمردين دروسا لن ينسوها ابد الدهر… باباي جنجا ولنا معكم موعد في دارفور الحبيبة المحروسة بأسود الجيش والمورال والمستنفرين…
الوطن اصلو ما بتهان
الدم بكون عنوان
الموت والجهاد صنوان
عزة العزيزة فرحة السودان
جيشك اسود في كرري وامدرمان
اشرق هلالك مرة في شيكان
ودار فور الحبيبة مرقد السلطان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى