
الصحة الاتحادية تبحث دعم الخدمات الطبية في ابيي وسط تدفق النازحين.
مدير الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية تلتقي المسؤولين الصحيين بإدارية منطقة أبيي.
د. آلاء الطيب: سنعمل على سد النواقص الطبية في أبيي بالتعاون مع الأمم المتحدة.
اجتماع صحي رفيع بأبيي لمواجهة تحديات النزوح وتطوير البنية الطبية وإنشاء مستشفى للطوارئ والولادة.
بورتسودان:
عقدت مدير الإدارة العامة للصحة الدولية بوزارة الصحة الاتحادية، الدكتورة آلاء الطيب مدثر، ممثلة وزير الصحة الاتحادي، اجتماعًا مع مديرة الإدارة العامة للصحة بإدارية منطقة أبيي، الدكتورة هالة إسماعيل حسين، والسنوسي علي السنوسي، مدير إدارة المياه بأبيي.
تناول الاجتماع الوضع الصحي الراهن في منطقة أبيي، في ظل تزايد أعداد النازحين إليها من إقليمي دارفور وكردفان وولاية الخرطوم، بالإضافة إلى النازحين العابرين إلى دولة جنوب السودان. وأشار المشاركون إلى أن المنطقة أصبحت شبه مغلقة، ولا يمكن الدخول إليها إلا عبر المنظمات الإنسانية أو من خلال دولة جنوب السودان.
وطالب ممثلو إدارية أبيي بضرورة إنشاء مستشفى للطوارئ والولادة والأطفال، لمواجهة الأعداد الكبيرة من المواطنين الفارين من مناطق القتال. وأوضحوا أن هناك تحديات كبيرة تعيق تقديم الخدمات الصحية، بسبب التدفق الكبير للنازحين من مناطق مثل المجلد وغيرها.
كما أشاروا إلى وجود أكبر سوق مفتوح في أفريقيا داخل أبيي، يُعرف بـ”سوق النعام”، ويرتاده أكثر من سبعين ألف شخص، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الطبية بالإدارية. ولفتوا إلى أن عدد المنظمات الدولية العاملة في المنطقة لا يتجاوز خمس منظمات، داعين وزارة الصحة الاتحادية إلى حشد المزيد من الدعم لتغطية الاحتياجات الطبية للسكان والنازحين.
من جانبها، أكدت الدكتورة آلاء الطيب مدثر أنها ستتابع كافة القضايا التي طُرحت من قبل ممثلي إدارية أبيي، مشيرة إلى أنها ستبحث مع المنظمات الدولية سبل حل هذه التحديات، بما في ذلك إمكانية إنشاء مستشفى للطوارئ في المنطقة.
وأضافت أن الوزارة، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في البلاد، ستعمل على سد النواقص وزيادة الدعم الطبي للسكان والنازحين والفارين من الحرب.
بدورها، قالت الدكتورة هالة إسماعيل حسين إن هذا الاجتماع يُعد الخامس من نوعه مع وزارة الصحة الاتحادية، لمناقشة التحديات الصحية المتزايدة نتيجة ارتفاع أعداد الفارين من الحرب. وأكدت أن المنطقة تفتقر إلى مستشفى متخصص لعلاج الأطفال والولادة، وأن صحة الأمهات في أمسّ الحاجة إلى هذه الخدمات. كما أشارت إلى أن الإمدادات الدوائية كانت تصل سابقًا عبر منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات العاملة في الإدارية.