مقالات الرأي
أخر الأخبار

صوت الحق الصديق النعيم موسى معقوله البلد عِدمت وزير خارجيه!؟

صوت الحق
الصديق النعيم موسى

معقوله البلد عِدمت وزير خارجيه!؟

منذ تمرد مليشيات حميدتي الإرهابية ذكرنا أنَّ الحرب تحتاج لكابينة قيادة نشطة وفاعلة في الدبلوماسية الخارجية، لأهمية المرحلة ومحاصرة التمرد في المهد ولكن خاب ظننا في أهم جهاز من أجهزة الدولة المعنية بالسياسة الخارجية. فأصبحت وزارة الخارجية حقلاً للتجارب وأربع وزراء يتبادلون الموقع ولم يحدث أي إنفراج يُذكر، ما عدا الدور البطولي للسفير الحارث ( الحارس ) الذي مثّل البلاد خير تمثيل، أما على سياسة الدولة الخارجية هنالك إستفهام كبير لغياب الدور الفعلي ومنذ حل الحكومة تم إنهاء خدمات الوزير الذي تكليفه لم يتجاوز الإسبوع وتم تشكيل الحكومة ولكننا تعجبنا حقاً من غياب وزير الخارجية ولعلّنا في هذا السياق نؤكّد لا عُذر لرئيس الوزراء بعدم تعيين وزير الخارجية، أما الإكتفاء بمنصب وزير الدولة فقط هو أمرٌ غريب وبكل بساطة نسأله أي رئيس الوزراء كامل إدريس: هل عدمت البلاد سفير يُدير دفة الوزارة؟ فمهام وزارة الخارجية تتعدد وأهم ملفاتها تمثيل الدولة وإدارة علاقاتها مع العالم الخارجي، وتشمل عادةً وضع الخُطط والإستراتيجيات التي تعكس مصالح الدولة وأولوياتها كل ذلك لا يتم إلاّ بوجود وزير مُعيّن بكامل الصلاحيات، وزير يعمل على إدارة العلاقات السياسية مع الدول والمنظمات الدولية وزير يقود تمثيل الدولة دبلوماسيًا بأحسن ما يكون، وزير يُحسن التفاوض وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لصالح الدولة ومؤسساتها وشرعيتها.

يتحدث رئيس الوزراء عن الطابور الخامس وتأخير تشكيل الحكومة وهذا يقودنا إلى تردد الدكتور كامل ويضع السؤال المباشر هل هو مخيّر في تشكيل حكومته أم مُسيّر؟ تأخير تعيين وزير الخارجية يؤكّد أنَّ دولة رئيس الوزراء يغرّد خارج السرب، الدبلوماسية تلعب دوراً كبيراً في تحجيم دعم المليشيات الإرهابية ولقد أبلى إبن السودان البار السفير الحارث إدريس بلاءً حسناً وأحدث حِراكاً دبلوماسياً ضد دويلة الشر ونظامها الحقير ساهم في حماية مصالح الدولة ودعم شرعيتها وشرعية القوات المُسلّحة فتتناول كُبريات الصُحف تقاريره القوية ضد دولة العدوان.

تحتاج وزارة الخارجية إلى قيادة تشرف على السفارات والقنصليات وكما هو معلوم هنالك فراغ في مواقع ومواقع أُخرى تحتاج لقيادة نشطة تعمل على تصحيح مواقف الدول ضد المليشيات المتمردة، كل ذلك يحتاج لوزير جديد يعمل على صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية المبنيةٌ على المصالح المُشتركه.

لم يأتي السيد رئيس الوزراء بجديد عن الطابور الخامس في أجهزة الدولة الذي ينشط في مواقع كثيرة ولقد تحدثنا من قبل عن خطورة المنتمين للمليشيات في مفاصل الدولة وأمامكم حديث الرئيس ونائبه في مؤتمر الخدمة المدنية وحديثهم عن الفساد، ومع ذلك لم تخطو الدولة لحسم الطابور الخامس وهي بحديثها الواضح ومع ذلك لم تتخذ إجراءات تحفظ هيبتها وفرض القانون بذلك تصبح الحكومة بشقيها السيادي والتنفيذي عاجزة أو بالأحرى متواطئة بصمتها عن تنفيذ الإصلاحات الناجعة.

السيد رئيس الوزراء ما هو مُبررك لترك منصب وزير الخارجية خالياً ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى