د. ريله عواض تكتب… *معالي السيد رئيس الوزراء* *البروفسير/ كامل إدريس* *حفظك الله*

د. ريله عواض تكتب…
*معالي السيد رئيس الوزراء*
*البروفسير/ كامل إدريس*
*حفظك الله،،*
سلام وتحيات عاطرات
إن من نعم الله علينا أن المحن تتبعها المنح .. وأن العطايا في طي البلايا ..
فعلى الرغم من الدمار الكبير الذي أحاق بالسودان فها هي الأبواب مفتوحة على مصراعيها لميلاد سودان جديد مزدهر وعامر بالتفاؤل والأمل.
لم ولن تجد أي حكومة سابقة أو لاحقة السانحة مناسبة والظروف مواتية للبناء والتعمير والتطوير ولقيام أعمال بنى تحتية حديثة من طرق وجسور وشبكات كهرباء ومياه وإتصالات وفق خطط متكاملة ومتناسقة وحديثة أفضل مما عليه حال البلد الآن رغم المرارات والآلام والبلايا والدمار والخراب بسبب خلوها الكبير نسبياً من السكان ومن مظاهر الحياة اليومية المعتادة.
وها هي الفرص العظيمة والمبشرة متاحة أمامكم *( للإعمار بعد الدمار )* ، بلا إرهاق وبلا إلتزامات مادية ولا تبعات إدارية إلا في نطاق محدود ، وبأقل معدل خطورة إن لم يكن Zero risk ، وذلك عبر نظام ال BOT المالي المعروف.
*معالي السيد رئيس الوزراء* ..
إنها الفرصة أتتك صاغرة بين يديك من رحم المعاناة ، لتخرجنا من ضيق المحن إلى وسع المنح ، وكما يقال (وتعمل من الفسيخ شربات).
أطلق الدعوة اليوم اليوم وليس غداً ، لكل الدول الصديقة والمؤسسات المالية ولبيوتات الخبرة الدولية والإقليمية وحتى المحلية للمشاركة في إنجاز كافة المشاريع الحيوية من الألف إلى الياء – فيما لا تتعارض مع الأمن القومي ومع خصوصية بعض المجالات – وأفتح الباب مشرعاً لمشاريع الزراعة والصناعة والبنى التحتية والتنقيب وما أدراك ما التنقيب والمدارس والجامعات والمستشفيات وخدمات الكهرباء والمياه والطيران والنقل ووو – على سبيل المثال لا الحصر – وذلك وفق شروط محكمة وصارمة وعادلة لفترة لا تتجاوز العشرين عاماً، تعود بعدها ملكية كل تلك المشاريع وبنياتها التحتية وعوائدها وأرباحها للسودان وللشعب السوداني وتزدان البلد وتزدهر بالخبرات العلمية والعملية في مختلف المجالات، وتتوفر العمالة المدربة والمحترفة التي تشكل دينمو الإنتاج والتنمية.
كل ذلك بلا ديون ولا معاملات ربوية ماحقة وبنسب معلومة متفق عليها من الدخل إلى أن تؤول كافة تلك المشاريع للدولة وحدها بإنتهاء الشراكات مما ينعش إقتصادنا الذي أنهكته الحرب ويبث الروح في دوائر المال والأعمال.
أطرح لهم المشاركة عبر ال BOT system وأترك لهم كل مهام التمويل والتشغيل والتنفيذ وفق الإتفاقيات المبرمة، وتفرغ لبناء هياكل الدولة ومؤسساتها ومواثيقها وللتخطيط والتطوير وللتنمية البشرية والعمرانية والاجتماعية والثقافية والسياسية وكل مناحي الحياة الأخرى وللمستقبل الواعد.
كلنا أمل وشوق ولهفة لنرى بأعجل ما تيسر سوداننا الجديد مارداً متقدماً مزدهراً شامخاً بين الأمم.
*د. ريلة عواض*
*١٠ أغسطس ٢٠٢٥*