اخبار محلية
أخر الأخبار

مناوي وترك… خارطة جديدة تُرسم في بورتسودان

مناوي وترك… خارطة جديدة تُرسم في بورتسودان

5 أكتوبر، 2025

أفادت مصادر مطلعة ببدء مشاورات سياسية “غير مسبوقة” في مدينة بورتسودان، تقودها قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، تمهيدًا لصياغة رؤية جديدة للحوار السوداني-السوداني وسط أجواء مشحونة بين الفاعلين المحليين وتحفظات واضحة على الدور الخارجي.

وانطلقت الورشة التحضيرية بالتعاون مع منظمة بروموديشن وبمشاركة فاعلة من قيادات الصف الأول للأحزاب المنضوية تحت مظلة الكتلة الديمقراطية، وفق معلومات حصل عليها موقعنا، وسط اهتمام سياسي لافت وانتظار لما ستسفر عنه النقاشات خلال يومين من الجلسات المغلقة.

الناظر محمد الأمين ترك، نائب رئيس الكتلة الديمقراطية، صرّح بأن التدخلات الخارجية في الشأن السوداني “لا تزال تُعيق فرص التوافق الوطني”، مؤكدًا أن الحلول المفروضة من الخارج “لا تصنع سلامًا حقيقيًا”، وأضاف: “لو كانت التدخلات إيجابية، لانتهت الحرب منذ زمن”. ترك شدد على ضرورة أن يقتصر دور المجتمع الدولي على “الدعم لا التوجيه”، محذرًا من وساطات غير متوازنة تعمّق الأزمة.

من جهته، شدد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية بالكتلة، على أن تجاوز الأزمات الحالية يتطلب “تكثيف العمل المشترك بين المدنيين والعسكريين”، مشيدًا بجهود المنظمات الدولية والإقليمية، لا سيما الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، في السعي لتوحيد المبادرات وتنسيقها ضمن إطار وطني جامع.

الدكتور محمد زكريا، المتحدث باسم الكتلة، أوضح أن الورشة الحالية تشكل المرحلة الأولى من خطة موسعة للوصول إلى توافق سياسي شامل، مبينًا أن الجلسات تناقش قضايا تمويل الحوار، اختيار الأطراف المشاركة، تحديد موقع الانعقاد، وتقييم جدوى الوساطات المطروحة.

وأكد زكريا أن الهدف النهائي هو “سودان مستقر وآمن، بعيد عن دوامة النزاعات والتجاذبات العقيمة”، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تأتي في وقت حساس يتطلب “أقصى درجات التنسيق والشفافية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى