مقالات الرأي
أخر الأخبار

بريق أمل ولكن..!!! ما بين هيبة الدولة وسياسة العمل (سماسرة إعلاميين) 🖋 كتبت: مني الإحيمر

بريق أمل ولكن..!!!
ما بين هيبة الدولة وسياسة العمل (سماسرة إعلاميين)
🖋 كتبت: مني الإحيمر
  معلوم ان الدولة هي السلطة الرقيبة والكيان القوي بفرض هيبتها وقانون حكمها،وهنالك أجهزة مماثلة تلعب ذات الدور من مؤسسات مدنية، وهيئات عدلية وقوة نظامية تفرض سلطتها لاغراض عملها بإنجاز اوإيجاز، لان الشرعية تعطي الحق لابراز النفوذ وإستعراض القوة العظمي التى تبني وتؤسس أركان الحكم وسراياه بخطط طموحة تجعل من كونها دولة حاكمة تُحترم ويُحترم قانونها وسيادتها ولكن..؟؟!!
ما دعاني لكتابة هذه السطور عسي ولعل ان تجد صداها عند مليك مقتدر ونفوذ معتبر ،هو ان هنالك بعض من إعلاميين او صحفيين يجعلون من انفسهم تجار عمل وسماسرة ووسطاء بيع لزملائهم في المهنة ومؤسسات الدولة،في ظل حرب شماء تحتاج لتضافر الجهود ووضع اليد باليد كحيلة تُخرجنا من ازمتنا التى اوجدتنا في هذه الولاية كعاصمة إدارية مؤقته بسبب الحرب تُسّيير بها كل شؤون الدولة ،ولكن المؤسف هو التدخل في الشأن الإداري والتنظيمي لعمل المؤسسات بغرض أداء خدمة إعلامية بمقابل توفير بعض الاعلامين والصحفيين اختصاراً لجهدهم دونهم ،والاتفاق على العدد كماً وكيفاً ويحضر العدد او تتم دعوته عبر زملائهم ،يأتى الكم ويذهب الكيف في الإيفاء بحقوقهم دون رقابة مع أن في قانون الصحافة وبعض التشريعات يمنع قبول اي إعانة او تبرعات لعمله من اي جهة سوا كانت محلية او اجنبية،ولكن بسبب ظروف الحرب وتدهور كل المؤسسات الصحفية وفقدانهم بوصلة العمل والطاقم المحرك والمشغل للعمل ،وكان لزاماً او فرض عين بان تتم خدمة ودعم الصحفيين والاعلاميين  لظروفهم التى أصبحت واقع لكل السودانيين بسبب الحرب، واعني ان كل مؤسسة لها مكتب إعلامي تنسيقي وتلك البرامج كان يجب ان ترتبها وتنفذها ذات المؤسسة المعنية او الجهه المعنية ولكن..؟؟!!
الغريب في الأمر ان هذه السنياريوهات تتم على مسمع تلكم الجهات ولكن لا أدري هل هي لا تبالي ام هنالك صفقة تمت ويشع الصمت والسكون ،مهمة الصحفي او الإعلامي هو التغطية ومتابعة القضايا جميعها وخلق برامج تخصه،وهذه الترتيبات تجئ عبر مركز إعلامي متكامل شامل مهمته التنظيم ولكن لا تتم عبر صحفي او مجموعة تسمي نفسها منظمة لعمل، والدور المٌبرز الذي يقوم به الصحفي هو البحث عن الحقائق في الأحداث والقضايا المهمة ويلعب دور التوعية في كل المجتمعات ،ولا يكون هو ذات نفسه قضية يعاب ويعاتب عليها لان دوره رسالي وتوجيهي في المقام الأول، دون العمل بحصر عبر شلليات وجماعات وتعمل على لعبة(خيار وفقوس) ان صحت العبارة في اختيار الدعوات لذات الشلة او المجموعة او الانقسامات التى حدثت وظلت تحدث من وقت الى حين عبر خلق اجسام جديدة تجمع ذات الصحفيين ولكن من يعلم ما هو الطالع من هذه الانقسامات التى كان يجب ان تكون جسم واحد يخدم الصحفيين والاعلاميين ولكن،،،؟؟!!
اعتقد كل ذلك بسبب غياب قوانين ولوائح تنظم العمل الصحفي، وأصبحت الصحافة سفينة يدخلها كل راكب و يتسلق جدرانها دون رغيب، ويتعدي على بنيانها دون حسيب ، وذلك لان وزارة الاعلام بعيدة تماماً من الصحفيين لا في شؤونهم العملية ولا ظروفهم القاهرة بسبب الحرب، ولا في جدولة عمل الوزارة لتقنين النشاط الصحفي وكان يجب ان يكون هنالك منبر إعلامي من وزارة الإعلام لبحث قضايا الإعلام والإعلاميين ،ومن المؤسف ان تتبني وزارة أخرى كوزارة الداخلية كل هموم وقضايا الاعلامين ودعمهم في كل ما يحتاجونه ووزارة الإعلام تجلس مكتفة الأيادي،صماء الأذان خرساء اللسان ،وزارة الاعلام هى الام الرؤم لكافة الاعلامين والصحفيين واصبحوا مبعدين بصورة غير مباشر كالطفل الرضيع عند الفطام تارة ياكل من فتات الطعام ويبحث عن امه مرة ناسيا فطامه ويعود تارة لياكل من فتات يتحصل عليها من هنا وهناك ليسد به الرمق،ويبحث عن ظل يستظل به من الرمضاء من بعد الشفق هذا هو حال الصحفيين والإعلاميين بالعاصمة الإدارية المؤقته ولكن…!!؟؟

الإربعاء الموافق: ١١/ ٩/ ٢٠٢٤م
                                    Email:                                  monanon2@gmail.com                                                                                                                                      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى