بيان صادر عن أمانة الشباب بالاتحاد العربي للعاملين بالصحة بمناسبة يوم الشباب العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد العربي للعاملين بالصحة
بيان صادر عن أمانة الشباب بالاتحاد العربي للعاملين بالصحة بمناسبة يوم الشباب العربي
بمناسبة يوم الشباب العالمي، تتوجه أمانة الشباب في الاتحاد العربي للعاملين بالصحة بأسمى آيات التقدير والاعتزاز إلى شبابنا العربي، لا سيما أولئك الذين نذروا أنفسهم لخدمة الإنسان في ميادين العمل الصحي، رغم التحديات الجسيمة والظروف القاسية التي تمر بها أوطاننا.
وفي هذا اليوم، لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت عاليًا لنسلط الضوء على ما يتعرض له العاملون في القطاع الصحي – وخاصة الشباب منهم – من استهداف ممنهج وقتل وتشريد وتدمير للمرافق الصحية، نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة في فلسطين والسودان واليمن ولبنان وسوريا.
لقد تحوّلت المستشفيات والمراكز الصحية إلى ساحات حرب، وتعرض العاملون الصحيون إلى انتهاكات صارخة للقوانين الدولية والإنسانية. وفي ظل هذه الكوارث، وقف شباب القطاع الصحي في الصفوف الأمامية، مدفوعين بإيمانهم برسالتهم الإنسانية، مقدمين أرواحهم أحيانًا ثمناً للدفاع عن حياة الآخرين.
في فلسطين، لا يزال الاحتلال يمعن في استهداف الطواقم الطبية، وخصوصًا في قطاع غزة، حيث قُتل المئات من العاملين الصحيين وهم يؤدون واجبهم.
في السودان، تم تدمير العديد من المنشآت الصحية، وتم تهجير الكوادر الطبية في ظل صراع مسلح لا يرحم.
في اليمن، يعاني القطاع الصحي من انهيار شبه تام، وسط الحصار ونقص الإمدادات الطبية.
في لبنان، تستمر الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية في الضغط على الكوادر الطبية الشابة، دون أي دعم يُذكر.
أما في سوريا، فقد فقد المئات من العاملين الصحيين أرواحهم خلال سنوات الحرب، ولا يزال كثيرون يعملون في ظروف لا تليق بالكرامة الإنسانية.
إننا في أمانة الشباب بالاتحاد العربي للعاملين بالصحة، ندعو في هذه المناسبة إلى:
1. وقف جميع أشكال الانتهاكات ضد العاملين الصحيين واحترام القوانين الدولية التي تضمن حمايتهم.
2. توفير الدعم النفسي والمعنوي والمادي لشباب القطاع الصحي المتضررين من ويلات الحروب.
3. تعزيز دور الشباب في بناء أنظمة صحية مرنة وقادرة على الصمود في وجه الأزمات.
4. دعم مبادرات السلام والتضامن العربي، لإيقاف نزيف الدم، وإعادة بناء الأوطان بسواعد شبابها.
ختامًا، نؤكد أن الشباب العربي العامل في القطاع الصحي هو عماد المستقبل، وبوصلة الأمل في غدٍ أفضل، وأن دعمهم هو واجب وطني وإنساني لا يحتمل التأجيل.
عاشت وحدة العاملين في القطاع الصحي العربي، وعاش شبابنا حرًا كريمًا في أوطان تنعم بالسلام والعدل.
دكتور تجاني محمد حسن
أمين الشباب بالاتحاد العربي للعاملين بالصحة
بتاريخ: 13 أغسطس/2025م
