عبق الحروف نحن في الشدة بأسٌ يتجلّى… والجيش يكتب سطور الخلاص بدرالدين عبدالقادر

؛ عبق الحروف
نحن في الشدة بأسٌ يتجلّى… والجيش يكتب سطور الخلاص
بدرالدين عبدالقادر
حين تتزاحم الأصوات وتتكاثر المؤامرات، يعلو صوت واحد لا يطغى عليه شيء… صوت البندقية الوطنية، يحرس السودان، أرضًا وشعبًا، كرامةً وحقًا.
يأتي هذا العيد المئوي للقوات المسلحة، مقرونًا بالذكرى الحادية والسبعين لسودنتها والوطن في قلب المحنة. فيقف الجيش أمام مرآة التاريخ، يقرأ سيرته الممهورة بالدم والبذل والجهاد
و إلا ستشهاد والشرف والعطاء ، ويجدد عهد الإنتماء كما جددته ساحات القتال في معركة الصمود و الكرامة .
“نحن في الشدة بأسٌ يتجلّى”…
ليست عبارة عن كلمات تغنى بها القامة الوطنية الفنان محمد وردي ، بل هو مشهد حيّ تكتبه الجبهات، حيث العيون الساهرة التي لا تغفو، وحيث حدود الوطن تُخط بعرق المقاتلين ودماء الشهداء.
اليوم، الجيش السوداني لا يزهو بالمناسبات، بل يواجه الزلازل التي تزلزل أقدام المتربصين، يهتف بصوت عالي للعالم: هنا وطن لا يُباع، ورجال لا يركعون. على كل جبهة
في كل قرية آمنة، وعلى كل حدود مصانة، يقف جندي كالنخلة، باسقًا، يكتب ببطولاته سطور الخلاص.
نحن نرفع الهامات تحيةً لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه لم يعرفوا الخذلان، ونستحضر الشهداء الذين سقوا تراب السودان بدمائهم الطاهرة ولقنوا المرتزقة عابري الحدود من جنود المليشيا دروساً في معنى الفداء والزود عن هذا البلد الطيب ، ونقسم أن عهودهم لن تُنقض، وذكراهم ستظل النبراس الذي يقودنا نحو الوفاء.
الجيش السوداني ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو درع وحدة البلاد، حارس سيادتها، وسياج كرامتها. وكل عيد—وخاصة في العيد المئوي والذكرى الـ71 هو بيعة جديدة للسودان، لتاريخه، لكرامته، ولحقه في البقاء حرًا أبيا.
اليوم، لا نحتفل بجيشنا فقط، بل بقدرتنا على النهوض من رماد المحن، بصلابة وطن لا ينكسر، وبجيش هو عزتنا التي لا تُهزم.
الرحمة والقبول لشهدائنا الأبرار وعاجل الشفاء للجرحى وعودا مستطاب لكل أسير ومفقود، والنصر لوطن ينهض من بين الركام، والعزة لجيش يظل حامي الحمى.
،،، نفحة من اخر العبق؛؛؛
قسماً سنرد اليوم كيد الكائدين وحدة تبقى على مر السنين