
اشراقات
انتصار جعفر
في مئوية عيد الجيش
مائة عام مضت منذ أن تأسس الجيش السوداني مائة عام من العزة والفداء، ظل فيها الدرع الحصين للوطن والحارس الأمين لسيادته.
واجه فيها أبطاله حربا طاحنة ومتعددة الجوانب في كل أوجه الحياة.. لكنه صمد لأن القوي وصاحب الرسالة السامية لا ينهزم مهما تكالبت عليه المحن والأعداء بل يخرج كالمارد أكثر قوة ومنعة وفعلا انهم (نحن في الشدة بأس يتجلى).
هذا الجيش العظيم ولد من رحم هذا الشعب الأبي الذي أقل ما يوصف بالشجاعة والرجولة والفهم العسكري الواعي المدرك لكل أدبيات وأخلاق العسكرية.
مائة عام مرت من عمر الزمان اكسبت الحيش السوداني الرصانة والقيادة والحكمة فكانت الكلية الحربية عرين الأسود الضارية وصاحبة نصيب الأسد في تدريب وتأهيل الأجانب من الأخوة الأفارقة والعرب لكفاءتها التدريبية العالية ..وكان للجيش السوداني القدح المعلى في انتصارات أكتوبر وتحرير سيناء وفي تشاد وفي ليبيا وفي تأسيس الحيش في الإمارات دويلة الشر التي لم تصون العهد ناكرة للجميل.
الحرب الحالية أظهرت بطولة الجيش السوداني الأصيل وأثبتت للعالم أن هذه المؤسسة لا تعرف التراجع وأن رجالها قادرون على حماية الأرض وصون الحدود ورد كيد المعتدين مهما كانت قوة المؤامرات وضخامة التحديات.
لقد ظن الأعداء أن هذه الحرب ستضعف قواتنا المسلحة ولكن محصلتها تجعلنا أقوى واكثر صلابة ومنعة وعزما.
القوات المسلحة السودانية كتبت ملاحم من البطولة والعزة في معركة الكرامة الوطنية، وقدمت دروساً نادرة في التضحية والفداء، سيذكرها التاريخ وتتناقلها الأجيال، ويُخلّدها وجدان الشعب السوداني الذي التف حول جيشه العظيم في خندق واحد، دفاعاً عن الأرض والعِرض والسيادة.
تحية إجلال وإكبار لجنودنا البواسل، ولأرواح الشهداء الأبرار، وللجرحى والمصابين، ولكل من رابط وساند وساهم في معركة الكرامة… فأنتم صمّام الأمان ودرع الوطن الذي لا ينكسر.
في العيد المئوي والذكرى الحادية والسبعين نرفع الهامات والقبعات إجلالا واكبارا لرجال ما عاهدوا الله عليه ولم يعرفوا الخذلان ولا الركوع لأي ظالم او باغي.
وسنظل نردد (جيش واحد.. شعب واحد) دائما وابدا في السراء والضراء..وسيظل هذا الشعار والهتاف باق على مر الزمان.
إشراقة أخيرة
مفخرة واعتزاز
في خطوة مهمة تم اعتماد التسمية الرسمية للاحتفال بالعيد المئوي للجيش بالتزامن مع الذكرى الحادية والسبعين لسودنة منصب القائد العام للقوات المسلحة.
نعتز ونفاخر بالقوات المسلحة السودانية الباسلة وهي كل يوم تقدم ملاحم بطولية تكتب بمداد من ذهب ستظل محفورة في التاريخ العسكري والسياسي ليس السوداني فحسب بل في العالم أجمع.
نزجي التهاني والتبريكات للقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان ولكل قادة الجيش ولكل الضباط والجنود ولكل من جمل البندقية مدافعا عن الوطن.
ومزيدا من الالتفات والاتحام مع الجيش.
نصر من الله وفتح قريب