بسم الله الرحمن الرحيم
أعياد الجيش 71
هشام الكندي
وتمضي بحول الله تعالى سيرة قوات شعبنا المسلحة المباركة نحو المئة عام من التأسيس ونحو الواحد والسبعون عامأ من السودنة ، تعانق السماء ذكرآ وتسبيحآ وعرفانآ ، لتكون مدرسة العفاف والطهر والنقاء في المدينة ، خرجت رجالأ يؤمنون بالله وحب الأوطان قليلآ من حب الدنيا و كثيرا من حب الاخرة ، سيماهم في وجوههم من آثر الصلاة ، يلتحفون السماء ويفترشون الأرض ، يمتشقون ناصية البنادق والخنادق ، يحملون روحهم بين اكفهم فداء للوطن والعرض ، لا تلهيهم تجارة و َلا بيع للدفاع عن مكتسبات الأمه وترابها ، وما خاضوا معركة او ساروا مسير إلا شاركهم الأجر رجالأ في المدينة يعدون العدة والعتاد بالمقاومة الشعبية ، لتقود لفجر الانتصارات في معركة الكرامة الوطنية ضد ازيال المليشا وعملاء دويلة الشر ومرتزقة أفريقيا وكولومبيا ، لتتلاحم اصوات الأبطال يا سارية الجبل مع هدير زغاريد حرائر اهل السودان بأن هذه الأرض لنا ، لتخرس ادعاء الديمقراطية الزائف ومن شايعهم من المتردية والنطيحة وعملاء المنظمات وداعمي حكومة فاقدي السند لتأسيس ، ليخيب ظنهم ويتفرق شملهم ، ليسقط اهل السودان اكبر مؤامرة دولية للنيل من عزته وتاريخه وترابه ، ومن يرى غير ذلك ان يرجع البصر كرتين ليرى حسرة هزائهم البائنة ، وقدمت قوات شعبنا المسلحة ارتالآ من الشهداء والابطال الأخيار ، ضاربين اروع الأمثلة في التضحيات والثبات بين أسوار القيادة العامة ومحيط سلاح المدرعات وسلاح الإشارة إلى سلاح المهندسين ، لتجدد قوات شعبنا المسلحة سيرة صيف العبور الشامخة لتعود خرطوم الآت الثلاثة بمقرن سليل فرادبسها كما عادت كنارات الجزيرة الخضراء وتاريخ سنجة وجبل موية ومصفاة الجيلي الشامخة ، لتكون تلك الإنتصارات قيدومة فرح للعرس الكبير بفاشر السلطان ونيالا البحير ، ولن يهدا لنا بال او ينوم لنا جفن حتى تعود كل المدن والقرى التي اغتصبتها ايادي الغدر إلى خريطة الوطن ليرفع الآذان في مساجدها ويحمل الطلاب الكتب ويحمل الزراع المعاول احتفالآ بالنصر الكبير رغم كيد الكائدين .
َوعلى سبيل الفداء والشهادة سوف تمضي قوافل النصر لتحرير كل شبر دنسته العمالة والإرتزاق .
وما النصر الا صبر ساعة
وما النصر إلا من عند الله
