
لله درك الاعلامية الوطنية دكتورة شيماء عبدالله
كتبت :فاطمة سعد
ما دفعني كي اكتب هذا المقال مواقف انسانية نبيلة من اعلامية سودانية تتمتع بقدرة عالية علي خدمة الاخرين هي الدكتورة شيماء عبدالله وهي غنية عن التعريف يعرفها كل من ضغط عليه ظروف الحياة قبل الحرب
هي ايقونة العمل الطوعي ويندر امثالها في هذه الظروف الصعبة وهي ظروف الحرب التي نعيشها
هي مثلها ومثل زميلاتها المذيعات والصحفيات لكن لم تكتفي بواجبها المهني فقط لقد انخرطت في تقديم المساعدة للوافدين كل من قدم من مناطق الحرب الي الولاية الشمالية وخاصة محلية الدبة سيرتها تسبق اسمها
انسانة تتميز بالروح الطيبة والتعامل اللطيف ولها كلمات تشفي الخاطر المجروح لاتعرف غير حاضر يا خالة وحاضر يا يمة ومن عيوني
نجدها مع الاطفال في براءتهم في افراحهم واكراههم وتتالم وتحزن عندما تستقبل النازح ودموعها في خدها لها قدرة تحمل تفوق الخيال جل وقتها توظفها للوافدين خارج مراكز الايواء وداخلها
اشهد لها بالامانة والنزاهة والصدق والشفافية والتفاني في عملها
شيماء نموزج لبنت السودان الاصيلة التي رفضت كم عرض للسفر الي الخارج وكانت تردد (اهلي في حوجة لي لن اترك وطني في محنته فلي ضريبة تجاه الوطن لابد ان ادفعها)
هذه هي بنت النيل التي تشبعت بحب السودان هذا هو الفرق ما بين الذين انجرفوا عن الخط الوطني وبينها التي فضلت البقاء في هذه الظروف القاسية حتي تمسح دمعة الملكوم وتطبطب علي الخاطر المجروح
شاهدتها بنفسي وهي تسال عن الوافدين الذين لا مأوي لهم وتبحث عنهم في الطرقات كي تعرف احوالهم من كان منهم عابر سبيل تسهل لهم سفرهم ومن كان منهم مريض تستصحبه الي المشفي وتقوم بواجبها يعرفها مستشفى الدبة بهذه المواقف
عام علي هذا الحال تخدم بكل اخلاص خلف الكواليس لا تحب الاضواء وهذا ما دفعني ان اكتب عنها واعرف العالم بان السودان ما زال بخير وبه نساء وفيات لهذا الارض التي انجبتهم
لك الف حب منا الزميلة شيماء بقدر ماقدمتي لهذا الوطن المعطاء في هذا الوقت المكلوم