منتدى الفكر بجامعة المغتربين يعقد ندوة المشروع الوطني لبناء الدولة السودانية الحديثة: خطوات نحو التعافي

منتدى الفكر بجامعة المغتربين يعقد ندوة المشروع الوطني لبناء الدولة السودانية الحديثة: خطوات نحو التعافي
بورتسودان:
عقدت جامعة المغتربين عبر منتدى الفكر والتنمية والسلام بجامعة المغتربين ندوة علمية بعنوان “المشروع الوطني لبناء الدولة السودانية الحديثة – خطوات نحو التعافي” عبر منصة الزووم. هدفت لمناقشة الأسس الفكرية والعملية واستشراف سبل الخروج من أزمات الدولة وبناء دولة حديثة قائمة على التوافق الوطني وذلك بمشاركة وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق، إلى جانب نخبة من الأساتذة والباحثين؛ مثلهم البروفيسور الهادي آدم محمد مدير جامعة النيلين ورئيس اتحاد الجامعاد السودانية.
أكد وزير الدولة بالخارجية عمر صديق أن المشروع الوطني يمثل أفقًا لحل الراهن السوداني وهو يعد مشروع حياة يتطلب التزامًا جماعيًا مؤكدا على ان الديمقراطية خيار محمود يجب ان يكلل بالحوار المشترك وتفادي انعدامه في السودان لكي لا يفضي بدوره إلى العنف.
وأكد وزير الدولة بالخارجية على ضرورة ربط القطاعات الاقتصادية بواقع الحياة على أساس “ضبط الزمن الثقافي” مشيرا لأهمبة التركيز على سودانيتنا في قضية الهوية لبناء المشروع الوطني وتفادي انتشار الأوبئة الإجتماعية الضارة.
من جانله أوضح رئيس جامعة المغتربين بروفيسور عثمان الحسن محمد نور أن طرح فكرة المشروع الوطني جاء ضمن دور الجامعة في خدمة المجتمع، وأن المنتدى يسعى لتطوير المشروع كمدخل للتعافي الوطني.
قدّم نائب رئيس الجامعة ورئيس المنتدى
البروفيسور عبدالوهاب أحمد عبدالرحمن ورقة وافية عن ضرورات وملامح المشروع الوطني، ركز فيها على “الشخصية السودانية” بوصفها المحور الرئيس في بناء الدولة الحديثة مشيرا لضرورة مراعاة التحولات التي طالت بنية المجتمع السوداني
وإستعرض د. عثمان حسن عثمان في ورقته
أسس المشروع الوطني ومعاييره، بالتركيز على بناء العقل السوداني وإصلاح طرق التفكير بجانب أهمية مناهج البحث العلمي في معالجة القضايا الوطنية.
وحذرت الورقة من خطورة العقل التناقضي الذي يرفع شعارات وينتهج عكسها (مثال: رفع شعار “لا للحرب” مع دعم معسكرات الحرب).
وخلصت إلى أن السودان يحتاج إلى تنوير متوازن يحقق التوازن والاستقرار الوطني.
في سياق متصل قال البروفيسور الهادي آدم
ان السودان فشل في إدارة التنوع والحكم بجانب التعليم والتنمية
وهو ما يتطلب تطوير المشروع الوطني إلى رؤية وطنية تستشرف مئة سنة قادمة والصبر عليه بجانب دراسات مقارنة مع تجارب ناجحة مثل (رواندا)
في الختام أوصى المشاركين بإعتماد المشروع الوطني بوصفه أفقًا للحل السوداني وتطويره إلى رؤية بعيدة المدى بجانب تعزيز الهوية الوطنية الجامعة وإدماج الأسرة والمدرسة في مشروع التربية.
وطالبت التوصيات بإجراء دراسات مقارنة لتجارب ناجحة مع دول خاضت واقع مشابهه والعمل على بناء العقل السوداني وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح.