
وترجل (مهند) الشهيد الباسم
هشام الكندي
حين خرج مرتزقة الشتات بتصوير مباشر بأنهم قد اسقطوا المدرعات ، دخل الحزن والوجع قلوب اهل السودان ، لم تمضئ سويعات بعد انجلاء الموقف ودحر العدو ، يظهر ذاك الفتى الأسمر الأبنونسي مبتسمآ بأن المدرعات بخير وإن العدو (الخرد) قد دحر ونحن الآن داخل غرفة القيادة والسيطرة مع السادة القادة ، رسالة كدعاش المطر تلطف قلوب اهل السودان ، ظل ذاك المهند يتقدم الصفوف و يشحذ الهمم للجنود والمجاهدين ، تصدوا لسيول جارفة من المرتزقة حول أسوار المدرعات ، حين وقفوا شباب المجاهدين كالإسود الضارية حتى الجم زئير أصواتهم تقدم العدو ، كلما سقط شهيد تقدم الشهيد الثاني ، قوة وثبات و شجاعة ، أكثر من عامين بين الخنادق والأشلاء و القبور حتى كان فتح الخرطوم المبين ، لتصبح المدرعات عروسأ عزراء لم يستطيع الأوغاد النيل من عزتها وشرفها .
مضى الفتى الباسم اليوم إلى الله سيدا للشهداء بكردفان الخير الغرة ، ليروي رمالها بطهر الدماء بأن هذة الأرض لنا . الشهيد الباسم كان طالبأ للشهادة فاتته مقبلأ رجلأ فوق اعناق الرجال .
مضى الشهيد مهند إلى جنة الله شهيدا على درب الشهادة والفداء ليرسم تاريخا ومجدا كريما حاملأ هم الدين والوطن والعرض منافحا عن قضية فلسطين وقدسها المفقود فالجهاد لايتجزا .
ارقد بسلام ايها الشهيد الباسم مع سيد الشهداء وصحبة الأكرمين وبلغ عنهم بأن اهل السودان المجاهدين بخير طالما ان هناك شبابأ يتدافعون لتقدم الصفوف و يقدمون أرواحهم رخيصة حتى لا تهدم مساجد وصلوات ، وعلى سبيل الفداء والشهادة سوف تمضي قوافل النصر و الشهداء لتحرير كل شبر دنسته ايادي العمالة والإرتزاق .
والله اكبر ولا نامت أعين الجبناء .