
الجنيه السوداني ينهار مجددًا وسط أزمات بلا أفق
أغسطس 24, 2025
العملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني
يشهد الاقتصاد السوداني مزيدًا من التدهور العميق منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث انكمش الناتج المحلي وتضاعفت معدلات الفقر، بينما سجّل الجنيه السوداني أسوأ انخفاض له في السوق الموازي، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة المعيشية.
أحدث تعاملات السوق السوداء مساء الأحد 24 أغسطس 2025 كشفت عن وصول الجنيه السوداني إلى أدنى مستوى تاريخي له أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي 3400 جنيه، واليورو 4000 جنيه، والجنيه الإسترليني 4594.59 جنيه. أما الدرهم الإماراتي فسجل 926.43 جنيه، والريال السعودي 906.66 جنيه، فيما وصل الريال القطري إلى 934.07 جنيه.
هذا الانهيار المتسارع يأتي في ظل استمرار توقف معظم الأنشطة الإنتاجية، غياب سياسات نقدية واضحة، وارتفاع غير مسبوق في الإنفاق العسكري، ما أدى إلى تفاقم عجز الميزانية وانهيار سعر الصرف.
تشير تقديرات المؤسسات الدولية إلى أن الاقتصاد السوداني انكمش بنسبة 13.5% خلال عام 2024، بينما بلغ معدل التضخم السنوي نحو 170%، مع ارتفاع نسب الفقر المدقع إلى أكثر من 70% من عدد السكان.
ويرى اقتصاديون أن من أبرز أسباب التدهور:
طباعة النقود دون تغطية حقيقية.
توقف الصادرات، خاصة من القطاعات الزراعية والصناعية.
انخفاض التحويلات المالية من السودانيين بالخارج.
الطلب المتزايد على العملات الأجنبية لتمويل الحرب المستمرة.
في ظل هذه المؤشرات الخطيرة، يحذر خبراء من موجة غلاء جديدة قد تصيب أسعار السلع الأساسية، مؤكدين أن استمرار التراجع الاقتصادي بدون تدخلات حقيقية سيؤدي إلى كارثة معيشية تفوق قدرة المواطنين على التحمل.