الدولار في السودان يلامس حاجز الـ 4000 جنيه.. أزمة اقتصادية بلا أفق
ـ شهدت الأسواق السودانية ارتفاعاً جديداً في سعر الدولار الأمريكي، ليصل إلى مستوى غير مسبوق في السوق الموازي،
وصل متوسط سعر الدولار في السوق غير الرسمي إلى نحو 3,400 جنيه سوداني، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي سُجل في يوليو الماضي عند 3,350 جنيهاً.
في المقابل، لا تزال البنوك الرسمية تسعر الدولار عند نحو 2,400 جنيه، مما يعكس اتساع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء.
يرى مراقبون أن هذا الارتفاع الحاد يعكس ضعف دور البنك المركزي في تنظيم السوق، وسط غياب أدوات فعالة لضبط سعر الصرف أو السيطرة على التداولات.
وتؤكد المؤشرات أن السوق الموازي بات المرجع الفعلي لتحديد الأسعار في ظل تراجع الثقة في السياسات المالية الرسمية.
أسباب الأزمة بحسب اقتصاديين
أرجع خبراء اقتصاديون تفاقم الأزمة إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها:
انخفاض كبير في تحويلات المغتربين.
ارتفاع تكلفة استيراد الوقود والسلع الأساسية.
استمرار النزاعات المسلحة وتراجع النشاط الإنتاجي.
غياب الاستقرار السياسي وضعف مؤسسات الدولة الاقتصادية.
انعكس ارتفاع سعر الدولار بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية، بما فيها الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين ودفع العديد من الأسر إلى حافة الفقر.
كما أدى تراجع الثقة في العملة المحلية إلى توجه المواطنين والتجار نحو الاحتفاظ بالدولار كملاذ آمن، وسط شح المعروض من العملة الأجنبية من الجهات الرسمية.
تزايد نشاط السوق الموازي مؤخراً بشكل ملحوظ، حيث باتت عمليات البيع والشراء تتم خارج النظام المصرفي، مما زاد من حدة الأزمة وساهم في تسرب المزيد من العملات الأجنبية إلى خارج القطاع المصرفي.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 70% من الاحتياجات الغذائية والدوائية في السودان يتم استيرادها من الخارج، وهو ما يرفع من حجم الطلب على الدولار في ظل تقلص الإنتاج المحلي بسبب النزاعات والظروف المناخية والاقتصادية القاسية.
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني (اليوم):
الدولار الأمريكي: 3,350 جنيه
اليورو: 3,941.17 جنيه
الجنيه الإسترليني: 4,527.02 جنيه
الريال السعودي: 893.33 جنيه
الدرهم الإماراتي: 912.80 جنيه
الدينار الكويتي: 10,806.45 جنيه
الريال العُماني: 8,820 جنيه
الدينار البحريني: 8,815.78 جنيه
الريال القطري: 920.32 جنيه
الجنيه المصري: 69.27 جنيه
في ظل عدم وجود حلول سياسية واقتصادية فعالة، ومع استمرار الحرب وتراجع أداء مؤسسات الدولة،
