*همس البوادي* *ما بعد العودة الطوعية للنازحين* *✍️ سعادسلامة*

*همس البوادي*
*ما بعد العودة الطوعية للنازحين*
*✍️ سعادسلامة*
شهدت البلاد خلال الفترة الأخيرة خطوات واسعة في ملف العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد سنوات من النزوح والمعاناة داخل المعسكرات هذه العودة التي جاءت نتاجاً لجهود مشتركة بين الدولةالمنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي تطرح الآن تحديات جديدة وفرصاً واعدة في آن واحد.
فالعودة الطوعية ليست مجرد انتقال جغرافي من معسكر إلى قرية بل هي عملية متكاملة تتطلب توفير مقومات الحياة الكريمة، من أمن وخدمات أساسية وفرص للعيش الكريم. النازحون العائدون بحاجة إلى مدارس لأطفالهم مراكز صحيةمياه نقية شبكات طرق وأهم من ذلك إحساس بالاستقرار والأمان.
وتبرز هنا مسؤولية الدولة في بسط سيادة القانون وضمان الأمن في القري حتى لا يجد العائدون أنفسهم مضطرين إلى النزوح مرة أخرى كما يقع على عاتق المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني دور مهم في إعادة تأهيل البنية التحتية ودعم مشروعات سبل كسب العيش، وتعزيز المصالحات المجتمعية بين المكونات المحلية.
*فاصلة*
تمثل العودة الطوعية فرصة سانحة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي الذي تمزق بفعل الحروب وإحياء النشاط الزراعي والتجاري في المناطق الريفية مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني كما أن هذه العودة تعيد الثقة تدريجياً في إمكانية الانتقال من مرحلة النزاعات إلى مرحلة السلام والتنمية المستدامة.