مقتل جندي واختطاف سبعة مدنيين في هجوم مسلح بمقاطعة مريدي بجنوب السودان
سبتمبر 2, 2025
كشفت السلطات المحلية في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان عن مقتل جندي من قوات الدفاع الشعبي واختطاف سبعة مدنيين في هجوم نفذه مسلحون مجهولون صباح الخميس في مقاطعة مريدي.
وقال محافظ المقاطعة ألفريد مييري في تصريح لراديو تمازج إن الحادث وقع في منطقة “لاند مورو”، التي تبعد حوالي تسعة أميال عن مدينة مريدي، موضحًا أن المهاجمين نصبوا كمينًا لمجموعة من المدنيين قبل أن يشتبكوا مع جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأضاف مييري أن قوات الأمن سارعت إلى ملاحقة المهاجمين، وتمكنت من تحرير عدد من المختطفين، في حين لا يزال آخرون في عداد المفقودين، مشيرًا إلى أن الجهود الأمنية مستمرة لاستكمال عمليات البحث والإنقاذ.
من جانبه، أكد السلطان المحلي دانيال جيمس باكيندو وقوع الهجوم، مبينًا أن غالبية الضحايا من الشباب الذين يعملون في المزارع القريبة. وحث باكيندو الجماعات المسلحة على التخلي عن العنف وحمل السلاح ضد المواطنين، مؤكدًا أن هذه الهجمات تؤثر سلبًا على الأنشطة الزراعية وتضع حياة الأسر في خطر.
بدوره، أوضح مدير شرطة ولاية غرب الاستوائية اللواء فيليب مدوت تون أن امرأة واحدة لا تزال في عداد المفقودين، مؤكدًا أن قوات الأمن تواصل عمليات التمشيط لتعقب الجناة وضمان استقرار الوضع الأمني في المنطقة. وقال: “لقد نشرنا قوات إضافية لملاحقة المجرمين، والوضع تحت السيطرة رغم حالة الخوف التي انتابت السكان المحليين”.
ورغم تأكيد السلطات وقوع الهجوم، لم يتم حتى الآن تحديد هوية الجهة المنفذة، كما لم تعلن أي جماعة مسلحة مسؤوليتها عن الحادث.
وتشهد ولاية غرب الاستوائية منذ مطلع العام تزايدًا في حالات انعدام الأمن على خلفية التوترات السياسية وإقالة الرئيس سلفا كير لحاكم المعارضة الجنرال ألفريد فوتويو، حيث تكررت تقارير عن هجمات مماثلة في مقاطعة مريدي، وهي منطقة ينشط فيها عدد من الفصائل المسلحة من بينها الجبهة الوطنية للإنقاذ وبعض المجموعات المنشقة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ويثير تكرار هذه الحوادث مخاوف حقيقية بشأن استقرار الولاية، خاصة مع اعتماد السكان المحليين على الزراعة كمصدر رئيسي للرزق، في وقت يعاني فيه جنوب السودان من تحديات اقتصادية وأمنية متصاعدة.
