وزارة الصحة بجنوب كردفان الإسهالات المائية والكوليرا تتفاقم وفلاحتي في ولد مرتي . ليس ببعيد : أحمد كنونة

وزارة الصحة بجنوب كردفان الإسهالات المائية والكوليرا تتفاقم وفلاحتي في ولد مرتي .
ليس ببعيد : أحمد كنونة
لاشك أن موجة الإسهالات المائية والكوليرا التى ضربت عدداً من محافظات جنوب كردفان بينها كادقلي أبوكرشولا والآن أبوجبيهة هى بلاء وإبتلاء من الله تعالى خاصة في ظل الظروف الراهنة التى تشهدها الولاية وعموم البلاد وهذا الأمر يتطلب مواجهته بأعلى درجات الإهتمام الحكومى والشعبي لمكافحة هذا المرض من حزمة من ترتيبات الصحة الوقائية وإتباع الإحترازات الصحية التى تحول دون إنتشاره وأرادت وزارة الصحة بالولاية أن تعلق تقصيرها على أكتاف الآخرين حسب ما ورد في الوسائط فى تقرير الإجتماع الروتيني للطوارئ رقم ( 15) بالوزارة الذى كشف زيادة كبيرة في حالات الإصابة بمدينة كادقلي والذى على إثره قامت الوزارة بزيارة لسوق المدينة وطوافها على عدد من المواقع داخل السوق والوقوف على التردي الصحي وتكدس الأوساخ وتراكم المياه الراكضة بسبب عدم فتح المصارف وبحسب التصريحات التى نقلتها الوسائط الإعلامية أن هذا السلوك الخاطئ سبباً فى توالد الذباب الذى يساعد في إنتشار الإسهالات المائية ووباء الكوليرا وقوله بالحرف الواحد ( يا محافظة كادقلي دروك مافي ، يا البنى التحتية والتنمية العمرانية دورك مافي ) تملصاً من دورهم الصحي وهذا ما يجعلنا نتساءل أين دور وزارة الصحة من هذا التردي؟ وللأسف ذات الوزارة هى عضو أصيل وأساسي فى اللجنة العليا للطوارئ والكوارث بالولاية ولها تدخلات عديدة ينبغي أن تلعبها فأين الرش الضبابي والرزازي بالمبيدات لقتل الذباب والباعوض والناموس بذات الدرجة يا وزارة الصحة دورك مافي فالمسؤولية جماعية تلعب فيه محافظة كادقلي ما يليها من نقل للأوساخ وغيره من تنظيم للسوق وكذلك البني التحتية فى فتح المصارف وأعمال الردميات وتسوية الطرق كما للصحة دورها وللمواطن دوره فهذه الجهود مجتمعة تعمل على تغيير السلوك وتفادي الإصابات بالإسهالات والكوليرا فهذا التملص من الوزارة على قول المثل فلاحتي فى ولد مرتي وذات الصور الصادمة التى نقلتها الوسائط لفريق الوزارة وهو يتفقد الأوضاع بالسوق ووقوفه بجوار أكوام الأوساخ والمياه الراكضة بسوق كادقلي أنقل لكم صوراً صادمة من داخل مستشفى كادقلي التعليمي حيث المنعزلة المعدة لإستقبال الإصابات بالإسهالات المائية وسط المستشفى التى تجاور العناية المركزة وعنبر الولادة ويتوسطهم مكب النفايات لكل ما تتصورينه من مخاطر طبية وحتى تجول للكلاب الضالة وهي تأكل من سلال الأوساخ وهذه المكبات ورمي مستلزمات المترددين للمنعزلة من أسرة ومراتب بطريقة عشوائية ونقول لفريق الوزارة الذى زار السوق وفرغ فيه كلامهم الذى تفضحه الصور الصادمة فكان أولى أن تقف الوزارة على نظافة بيت الداخلى لمستشفى المدينة وواجهتها وتدارك الموقف وإجراء الإحترازات الصحية التى تقي الناس شر المرض لأن بيئة إنتشاره تتوفر من داخل هذا البيت الذي تملأه القاذورات والتى إذا لم تكتم نفسك فلن تستطيع المرور بين هذه الأماكن فعلي الصحة مراجعة بيتها الداخلى وتقاريرها وعدم تعليق تقصيرها على أكتاف الآخرين فأمسكوا أعصابكم جيداً وأنظروا لهذه الصور الصادمة تتكشف لكم الحقيقة وهذا ليس ببعيد على كل إنسان ينظر لهذا الموضوع بكل أبعاده من منطلق المسؤولية وتظل الصحافة هى الرقيب وعين المواطن البسيط ولنا عودة .