مخاطبة سياسية من حزب التحرير ولاية السودان في ذكرى مولده يجب إقامة دولته صلى الله عليه وسلم

مخاطبة سياسية من حزب التحرير ولاية السودان
في ذكرى مولده يجب إقامة دولته صلى الله عليه وسلم
ضمن سلسلة الأعمال التي يقوم بها حزب التحرير/ ولاية السودان، لإفشال مخطط فصل دارفور، خاطب مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، اليوم الإثنين، 10 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 01/09/2025م، بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان، في المخاطبة السياسية الأسبوعية، تحت عنوان: (في ذكرى مولده يجب إقامة دولته صلى الله عليه وسلم)، خاطب جموع الحاضرين من مختلف الفئات.
استهل أبو أيمن المخاطبة بأن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا يعني مولد بشر عادي، إنما مولد نبي، مولد رسالة، مولد أمة، مولد دولة، ومولد وحي من الله رب العالمين، وقال إن بعثة النبي الكريم كانت مولد شريعة لينظم شئون الناس في علاقاتهم، وقال إن الحديث عن المولد لا يكون بمعزل عن شريعته التي جاء بها، وقرأ الآية: (لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ). ثم الآية: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا). فرسالته صلى الله عليه وسلم أتت بتشريعات منها: أن هذه الأمة تركها النبي صلى الله عليه وسلم أمة واحدة، يجب أن لا تتجزأ إلى أمم وشعوب ودويلات ممزقة. وأنها خير أمة أخرجت للناس، لتخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام، لا أن نترك الكفار يستمرون في تمزيق بلاد المسلمين.
ومنها أن هذا الدين ينبغي أن نعيش به، وأن نموت من أجله، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فيجب أن تكون حياتنا بالإسلام وأن تكون لدينا دولة تطبق الإسلام، كما تركها رسول الله، دولة واحدة، وأمرنا أن نبايع من يقيم الدين ويطبق الشرع.
وعلى الأمة أن تحمل الرسالة إلى الناس بالدعوة والجهاد، ولا تترك نفساً تتفلت إلى النار، ولكن أصبح الكفر يُحمل إلينا في بلادنا، فأصبح بعض أبناء المسلمين يحملون الديمقراطية ويدعون إليها، وإلى المدنية والعسكرية، وغيرها من أنظمة ما أنزل الله بها من سلطان.
ثم تحدث عن مؤامرات الكفار لضرب وحدة الأمة ومنها جريمة انفصال دارفور التي تجري فصولها الآن بتعيين حكومة التأسيس برئاسة حميدتي، وأن الواجب على الأمة أن تمنع هذه الجريمة بكل ما تستطيع.
وأخيرا دعا الجمهور للعمل لإقامة دين الله في الأرض، ورفع راية رسول الله، في ظل دولته. وبشرهم بحديث الرسول الذي بشر بعودة الإسلام رغم غرابته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء، قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وفي اللفظ الآخر: يصلحون ما أفسد الناس من سنتي).
ثم أجاب المتحدث عن أسئلة الحاضرين، وحظيت المخاطبة بتفاعل كبير من الحضور الكريم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان