مقالات الرأي
أخر الأخبار

*نوافذ إعلامية* ✍️ *مرتضى الزبير* *التعديل الوزاري في ولاية سنار: ضرورة تفرضها المرحلة وتستدعيها تطلعات المواطن*

*نوافذ إعلامية*

✍️ *مرتضى الزبير*

*التعديل الوزاري في ولاية سنار: ضرورة تفرضها المرحلة وتستدعيها تطلعات المواطن*

تشهد ولاية سنار حالة من الغليان الشعبي المتصاعد، وسط دعوات متزايدة لإجراء تعديل وزاري شامل يعيد الثقة ويواكب تحديات المرحلة. فالمواطن السناري، الذي ظل صبورًا في مواجهة الأزمات، بات يطالب بحكومة تعكس تطلعاته وتُجسد إرادته في التغيير، لا حكومة تكتفي بالجلوس خلف المكاتب.
تتعدد أسباب الاستياء العام، أبرزها:
– ضعف الاستجابة الحكومية لمطالب المواطنين في الصحة والتعليم والبنية التحتية
– بطء اتخاذ القرار داخل المؤسسات التنفيذية، مما فاقم الأزمات
– تسريبات حول انتماءات حزبية لمسؤولين، بتحالفات مثل “قحت”، ما أثار شكوكًا حول حيادية الجهاز التنفيذي
تشير مصادر مطلعة إلى محاولات ممنهجة لتمكين عناصر حزبية داخل المؤسسات الحيوية، في تجاوز واضح لمبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص. ورغم رفع شعارات الانتماء لتراب سنار، إلا أن الممارسة العملية لبعضهم تكشف عن ارتباطات تخدم أجندات ضيقة، بعيدًا عن المصلحة العامة.
في ظل هذه المعطيات، لم يعد التعديل الوزاري خيارًا سياسيًا، بل ضرورة وطنية. المطلوب اليوم:
– اختيار الكفاءات بعيدًا عن المحاصصة
– إشراك أبناء سنار الذين أثبتوا جدارتهم ميدانيًا
– تعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات
المرحلة تتطلب وجوهًا جديدة قادرة على تقديم حلول مبتكرة، تُعيد الأمل للمواطن، وتُعزز من مكانة سنار كفاعل تنموي وسياسي في المشهد السوداني.
*غرق مدرسة يكشف عمق الأزمة الخدمية*
في حادثة مؤلمة، أرسل مدير مدرسة أبو بكر الصديق الثانوية، الأستاذ عبدالماجد أحمد الزين، خطابًا رسميًا إلى المدير التنفيذي لمحلية سنار بشأن غرق المدرسة وتوقف الدراسة. لكن الرد كان صادمًا: تم تحويل الخطاب إلى الإدارة الهندسية التي تجاهلت الأمر تمامًا وألقته في سلة المهملات.
المدرسة ما تزال غارقة، والطلاب في إجازة إجبارية، وسط غياب أي تحرك من سلطات المحلية. هذه الحادثة ليست استثناءً، بل جزء من مشهد أكبر من التردي، حيث تحولت شوارع سنار إلى أسواق عشوائية، وتدهورت صحة البيئة، وعادت الحشرات والأوساخ لتكون شعار المدينة.
المستشفيات غارقة في الطين، والطرقات غير صالحة للسير، وآليات المحلية معطلة، ما اضطر السلطات لاستئجار معدات بأسعار باهظة دون خطة صيانة واضحة.
عبّر المواطنون عن غضبهم، مؤكدين أنهم حملوا السلاح دفاعًا عن سنار في زمن الحرب، ولن يسمحوا بإهمالها في زمن السلام. وطالبوا بإعادة النظر في تعيين الضباط التنفيذيين، الذين يُختارون وفق الأقدمية لا الكفاءة.
سنار لا تحتاج إلى موظفين، بل إلى خدام مخلصين. فهي من أغنى محليات السودان، لكن سوء توزيع الأولويات جعلها تعاني، حيث يُنفق على زيارة مسؤول أكثر مما يُنفق على مرفق حيوي يخدم آلاف المواطنين.
إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المدارس والمستشفيات الحكومية مهددة بالتحول إلى مؤسسات خاصة، ما سيحرم أبناء الفقراء من التعليم والرعاية الصحية، ويدفعهم إلى الشوارع ليصبحوا عمالًا في الدردقات أو ماسحي أحذية.

*قوموا إلى واجبكم يرحمكم الله*

*✒️سيظل يراع نوافذ إعلامية مسنونًا حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا*

*الاربعاء 3 سبتمبر 2025م*

*وللنوافذ بقية mortda7519@gmail.com*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى