الأخبار

بعد انهيار ترسين.. باريس تضغط لاستئناف المفاوضات فورا

بعد انهيار ترسين.. باريس تضغط لاستئناف المفاوضات فورا
.
يسبتمبر 4, 2025

الخارجية الفرنسيةـ أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، نداءً عاجلًا لأطراف النزاع في السودان، داعية إلى استئناف المفاوضات المباشرة فورًا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحماية المدنيين من معاناة لا تنتهي.

وفي بيان حازم، أعربت باريس عن تضامنها الكامل مع الشعب السوداني، وقدمت تعازيها الحارة لأسر ضحايا الفيضانات والانهيار الأرضي في قرية ترسين بدارفور، مؤكدًة أنها ستواصل دعم السودان كما فعلت طوال السنوات الماضية.

وأوضحت فرنسا أن جهودها الإنسانية ستستمر بقوة، حيث خصصت 50 مليون يورو في 2025 لدعم الاستجابة الإنسانية الدولية، ودعت جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات بأمان ودون عوائق.

جانب من عمليات الانقاذ

في السياق أرسلت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، الأربعاء، فرق إنقاذ للبحث عن ناجين في كارثة الانهيار الأرضي في بلدة “ترسين” الواقعة في قمة جبل مرة بولاية وسط دارفور، وتمسكت بأن عدد الضحايا يفوق الـ 1000 قتيل.

وكانت السلطة المدنية التابعة للحركة قالت يوم الاثنين إن انزلاقًا أرضيًا وقع نهاية الشهر المنصرم، أودى بحياة جميع سكان قرية ترسين البالغ عددهم أكثر من ألف شخص، باستثناء ناجٍ واحد.

وشهدت المنطقة الواقعة على الحدود بين ولايتي وسط وجنوب دارفور انهيارًا أرضيًا مشابهًا خلال موسم الأمطار في 2018.

وقال رئيس الإدارة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، مجيب الرحمن الزبير، في تصريح صحفي، إن “عدد الضحايا في الحادثة يفوق ألف قتيل، بجانب الدمار الكبير في المنازل والبساتين”.

ووصل مجيب الرحمن إلى المنطقة الوعرة برفقة أعضاء غرف طوارئ جبل مرة وطويلة في محاولة ترمي إلى البحث عن ناجين.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها الحركة استخدام المتطوعين لوسائل بدائية في عمليات الحفر ورفع الأنقاض.

وحذر مجيب الرحمن من تضرر بقية المناطق المجاورة بالانزلاقات الأرضية بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة في جبل مرة وضعف البنى التحتية هناك، ودعا المنظمات الدولية وكل الخيرين إلى ضرورة التدخل العاجل لتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة للمتأثرين.

وأعلن عن تمكن فرق الإنقاذ من العثور على عدد من الضحايا تحت الأنقاض، فيما لا يزال البحث جارٍ عن آخرين، رغم الافتقار للأدوات المستخدمة في البحث عن الضحايا تحت الأنقاض.

وكشف عن خطط لإجلاء المواطنين من بعض الأماكن المجاورة إلى مناطق آمنة، في ظل توقعات بتكرار حدوث مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

بدوره، قال أحد المتطوعين في غرف الطوارئ يشارك مع فرق الإنقاذ إن نحو 65٪ من ضحايا الانزلاق الأرضي هم من النازحين الفارين من النزاع الحالي، احتموا بالمنطقة هربًا من الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى