مقالات الرأي
أخر الأخبار

إذاعة الجنينة مابين أحزان الماضي وأمل المستقبل بقلم الأستاذ عبدالرحمن أبوهاني

إذاعة الجنينة مابين أحزان الماضي وأمل المستقبل بقلم الأستاذ/ عبدالرحمن أبوهاني

تشكل الإذاعة في عصرنا الحاضر واحدة من الوسائط التي تعنى بتقديم الخدمة المعلوماتية للمجتمعات من خلال نشر المحتوى الإخباري والثقافي والديني والرياضي والترفيهي، ولم يخفى على الجميع بأن صوت هنا الجنينة ظلت لربع قرن من الزمان تصدع في أثير غرب دارفور ودول الجوار والولايات المتاخمة منذ إنشاءها في بداية التسعينات، حيث إنطلقت من محطات البث التجريبي التي بدأت بمدينة اردمتا أنذاك، ثم تحولت إلى جبل السلطان بحرالدين بمدينة الجنينه بشكلها الرسمي بكامل أجهزتها الرقمية(هيرز) وتم جلبها من الولايات المتحدة الأمريكية في عهد والي غرب دارفور الراحل العميد حسن حمدين صالح ، وتعاقب عليها عدد من المديرين من بينهم الأستاذ عبدالعزيز ابارو والراحل الوزير الأستاذ أحمد عمر الإمام والأستاذ عادل حسن أمام والصحفي الضليع بقناة الجزيرة الإلكترونية الأستاذ عبدالحكيم طه والمذيع القدير بالإذاعة السودانية الأستاذ الهادي قرشي ضوالبيت ، والأستاذ مصطفى فضل المولى مديرا لإذاعة ولاية وسط دارفور وأيضا للدكتور محمد عمر شريف له القدح المعلى في إعداد هيكلة للهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون عندما كلف باعباء الهيكلة الجديدة وهو اول مدير مكلف عقب تبعية إذاعة الجنينة للهيئات الولائية ، وقد إعتمد جميع كوادر إدارة الثقافة والإعلام عبر الانتداب المباشر للهيئة وجاء من بعده الأساتذة الأجلاء احمد إسماعيل المفتي وأحمد إبراهيم ومحمد احمد الدرديري ومدني محمد عمر الذي عمل مديرا لإدارة التنفيذ بتلفزيون السودان القومي والمهندس نورالدين برقو، وتعد إذاعة الجنينة من ضمن روافد الإذاعةالسودانية ووكالة السودان للأنباء ومراسلي الصحف والقنوات القومية المنتشرة ، من بينهم المذيعات المقتدرات فرحات عبدالله بدين الله وآيات النفاربالإذاعة السودانية وتقوىأحمد بيضه بقناة نيالا البحير والزملاء بخيت حسن علي وخالد تبن بقناة الشروق، وأحمد عثمان ومصطفى دليل بتلفزيون السودان وعبدالله الصغيرين بإذاعة أم درمان ومهند عثمان بإذاعة بلادي، ولا ننسى القامات الإعلامية الرفيعة الاكثر حضورا وهم وزير الإرشاد الحالي الإتحادي الأستاذ الأستاذ بشير هرون والزملاء يوسف عبيدالله الزبير وعبدالعزيز أحمد آدم ومنتصر شرف الدين وتقوى محمد احمد وابتهال ابوالخيرات وسامية ادم علي، ووفاء عبدالله يوسف والزميلة أماني ابوالريش بالولايات المتحدة الأمريكية والاستاذ عبدالله تربيع ببريطانية وظلت إذاعة الجنينة العمود الفقري لمجتمع غرب دارفور من خلال التواصل خاصة فيما يتعلق في برامج التفاعل الإذاعي وبرنامج ما يطلبه المستمعون وبرامج راديو المجتمع، وفضاءات عبر الهواء للزميل إبراهيم جدو، والزميل محمد نور في البرامج الترفيهية . فالروابط الإخوية بين الزملاء والزميلات كانت بمثابة الأسرة الواحدة من خلال الجلسات الإجتماعية الراتبة بحوش إذاعة الجنينة وشجرة الإعلاميين بسوق العطرون بالإضافة إلى تبادل الزيارات في المناسبات العامة، حيث يرددون في جلساتهم عبارات الإحترام والتقدير والوفاء . وفي هذة الساحة لايسعني إلا وان اترحم على أرواح قبيلة إذاعة الجنينة الذين رحلوا إلى دار الآخرة بعد ان افنوا زهرة شبابهم في هذة المؤسسة الفتية ومن بينهم الوزير احمد عمر الأمام والمخرج الإذاعي شيخ الدين مهدي ومن قسم التصوير الالكتروني حسين عمر الأمام وعمر ابكر ومحمد السنوسي خليل ، وصالحة يحي وسميرة فاشر ومهدي مختار وخديجة محمد الحسن من قسم المذيعين وعبدالعزيز إدريس من إدارة البرامج. بالرغم ان الحرب قد افسدت كل ما هو جميل لكن سيظل الأمل معقود في نفوس الكثيرين من أجل عودة الإستقرار والامن بالسودان من جديد قريبا وسيصبح الحلم واقعا لا محالا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى