اللواء معاش جمال الفكي أنسه شخصية قدمت الكثير للجمارك يجب مكافأته دستوزيا… رساله في بريد رئيس مجلس الوزراء

اللواء معاش جمال الفكي أنسه شخصية قدمت الكثير للجمارك يجب مكافته دستوزيا
عندما نتحدث عن الوفاء للوطن، والتفاني في العمل، ونقاء السريرة وحب الناس، فإن اسم اللواء شرطة معاش جمال الفكي أنثه يسطع كأحد أنبل وأفضل ضباط هيئة الجمارك السودانية على مر التاريخ
هو لم يكن ضابطًا عاديًا في إدارة الشؤون المالية، بل كان قائدًا استثنائيًا جمع بين الانضباط العسكري والروح الإنسانية. فقد عُرف بخلقه الرفيع، وحبه الصادق للناس، وحرصه الدائم على مساعدة كل من يقصده، سواء كان من زملائه الضباط أو من المواطنين أصحاب القضايا والمشاكل. لم يغلق بابه في وجه أحد، ولم يجعل بينه وبين الناس حواجز، بل جعل مكتبه ملاذًا لكل محتاج وظل يسهل لكل شخص ما يريد وفق القانون.
خلال فترة الحرب الحاليه التي قالتها المليشيا المتمردة ضد الدولة ، حين غاب الكثيرون عن مواقعهم، ظل اللواء جمال الفكي مرابطًا في الميدان، يحمل همّ الجمارك والمواطن معًا، ويسهر الليالي في سبيل استقرار المؤسسة وضمان استمرار عملها. لم يكن العمل بالنسبة له مجرد وظيفة، بل رسالة يؤديها بصدق وإخلاص.
من هنا يتضح لنا أن شخصية بهذا المستوى من الخبرة والتجربة والإخلاص، لم يكن من العدل أن تُحال إلى التقاعد مبكرًا، فالمؤسسة والوطن أحوج ما يكونان لخبراته القيادية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. كان خيار نجاح، ونموذجًا فريدًا يمكن أن تستفيد منه الأجيال الصاعدة في ميادين العمل الجمركي والإداري.
من خلال المتابعه فقد جسّد اللواء جمال الفكي أنسه قيم الأمانة، ونكران الذات، وخدمة الناس، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة زملائه وكل من عرفه، كأحد القادة الذين قدّموا لوطنهم الكثير دون انتظار مقابل.
فهل يمكن أن تكون له مكانه في مقبل الايام لمواصله العطاء لمثل هذه الشخصيات الوطنيه الزاهده في كل شي ما عدا حب الوطن