* إذاعة الوادي.. من فكرة محلية إلى صوت وطني شامخ* *✍🏻ليلى زيادة*

* إذاعة الوادي.. من فكرة محلية إلى صوت وطني شامخ*
*✍🏻ليلى زيادة*
من قلب الولاية الشمالية، وتحديدًا من محلية الدبة، انطلقت إذاعة الوادي كصوت نابض يعكس هموم المجتمع، ويجسّد تطلعاته وآماله. لم تكن مشروعًا إعلاميًا عابرًا، بل ثمرة إيمان راسخ بأن الإعلام رسالة ومسؤولية، وليس ترفًا أو هامشًا.
*📌 دعم تنفيذي جسّد الإيمان بالإعلام*
لم يكن تأسيس إذاعة الوادي ممكنًا لولا الدعم المباشر من المدير التنفيذي لمحلية الدبة، الأستاذ محمد صابر، الذي أدرك منذ توليه مهامه أن الإعلام ركيزة من ركائز التنمية وصناعة الوعي المجتمعي، فجعل من دعمه أولوية على جدول أعماله.
ولم يكن وحده في هذا الطريق، فقد وقف إلى جانبه الأستاذ الحسن إبراهيم، المدير الإداري، مساندًا في كل خطوات التأسيس، يواجه التحديات ويذلل العقبات، مؤمنًا بروح الفريق التي لا تصنع فقط حلمًا، بل تحوّله إلى واقع.
*👥 إشادة خاصة: مدربون من الشرق يضيئون البداية*
في واحدة من صور التعاون القومي الملهمة، شارك طاقم إعلامي من بورتسودان في تدريب فريق إذاعة الوادي، بدعم مشترك من الإدارة التنفيذية لمحلية الدبة وإدارة الإعلام بالمحلية. وكان لحضورهم أثر واضح في صياغة بدايات مهنية وواعدة.
ومن بين هؤلاء الإعلاميين الذين قدموا خبراتهم بسخاء:
الأستاذ عبد الحليم إبراهيم
الأستاذ محمد النحوي الشريف
الأستاذة فاطمة البصير
لقد تركوا بصمة حقيقية في الأداء البرامجي، وأسّسوا لمنهج إعلامي راقٍ داخل أروقة الإذاعة.
*🛠️ عقول خلف الأثير: جنود الدعم الفني*
بعيدًا عن الأضواء، كان هناك من يعمل بصمت لتأمين انطلاقة تقنية مستقرة للإذاعة. الفنيون والمهندسون قدّموا دعمًا تقنيًا عالي الكفاءة، ضامنين جودة البث واستمراريته، وكانوا بذلك شركاء حقيقيين في هذا الإنجاز.
*🎙️ فريق متماسك بإمكانات محدودة*
رغم شح الإمكانيات، برز طاقم إذاعة الوادي بروح مهنية عالية وإخلاص لا محدود. وعلى رأس الفريق، يبرز اسم مدير الإذاعة الأستاذ عبد الحي كرار، إلى جانب المخرج الفني أحمد البكري، الذي أضفى على البرامج لمسة إبداعية واضحة ميّزت الإذاعة وجعلتها أقرب إلى المستمعين.
🎉 *شمعة أولى… بروح العائلة*
احتفلت الإذاعة بمرور عام على انطلاقتها في أجواء دافئة، امتزجت فيها الفيديوهات التوثيقية والرسائل التقديرية والذكريات، لتؤكد أن هذا المشروع الإعلامي بات بيتًا ثانيًا لكل من ساهم في بنائه. لم يكن مجرد احتفال، بل لحظة وفاء وانتماء حقيقي.
*🇸🇩إذاعة في خندق الوطن*
أثبتت إذاعة الوادي التزامها الوطني حين شاركت في البث الإذاعي المشترك الداعم للقوات المسلحة، مرددة بصوت واثق:
“قواتنا المسلحة… درع الوطن وسيفه.”
ساهمت بنقل أخبار الانتصارات، وعكست روح التلاحم الوطني، في موقف يضاف إلى رصيدها المشرف كمنبر وطني مسؤول.
*📺 محتوى متنوع ورسالة لا تنطفئ*
تقدّم الإذاعة اليوم باقة من البرامج التي تلامس قضايا الوطن والمواطن، بتنوع يراعي الشرائح كافة، وبمهنية تعكس وعي فريقها وحرصه على التفاعل الشفاف مع جمهور المستمعين.
*🌟 التحفيز.. ثقافة تحيا بها المؤسسة*
في تجربة إذاعة الوادي، لم يكن التحفيز مجاملة عابرة، بل ثقافة مؤسسية. رسائل الشكر وكلمات الامتنان التي وُزعت خلال الاحتفال السنوي، شكّلت وقودًا جديدًا لعطاء مستمر، ورسّخت شعور الانتماء لدى كل فرد.
*✨ ختامًا…*
تُثبت إذاعة الوادي يومًا بعد آخر أن الإعلام حين يُبنى على الإخلاص والعمل الجماعي، يمكنه أن يكون صوتًا حقيقيًا للوطن والمجتمع. ومن شمعتها الأولى إلى قادم السنوات، يبقى الأمل أن تستمر هذه الإذاعة في إشعال الضوء، ونشر الوعي، وتكريس رسالتها الإنسانية والوطنية.
وكل عام وإذاعة الوادي تزداد تألقًا… وصوتها يصل أبعد مما كان يُتوقع.