الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. دخول بارا لظل الجيش الظليل يصبح الطريق إلى فاشر السلطان مفروشا بالورد والريحان

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب.. دخول بارا لظل الجيش الظليل يصبح الطريق إلى فاشر السلطان مفروشا بالورد والريحان
بقلم : الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم
من جحيم بطش الاوباش، ونار الحقد الاسود ومن هجير المليشيا المتوحشة، دخلت بارا للضل في ١١ سبتمبر السوداني ومعه تدخل المليشيا المجرمة في مراحل حراق الروح والموت المؤكد والنزع الاخير..
مثل قطعة الاسفنج مع الماء استدرج الجيش المرعب ومعه قوات الاسناد قطعان الاوباش عبر خطة ذكية إلى سهول كردفان، ليس من اجل ان يستمتعوا بخريفها الجميل ونسيمها العليل ولكن لكي يسقطوا في الفخ ويدخلوا صما وعميانا إلى منطقة القتل.. وبالفعل فقد ذاقوا في كردفان حنظل القيزان ولعقوا السم الزعاف وندموا على اليوم الذي سمعوا فيه باغنية ليمون بارا..
وبدخول بارا لظل الجيش الظليل يصبح الطريق إلى فاشر السلطان مفروشا بالورد والريحان..
ان هذا النصر الكبير والفتح المبين يحمل اكثر من عنوان للفرح و ينطوي على اكثر من انذار للاوباش المستدرجين بالمخدرات وللمرتزقة الموعودين بالدولارات فانهم قطعا لن يجدوا سوى القتل المؤكد ويحصدوا الموت المكشر.. ويكونوا كمن اشترى الترام في برام ، ومن تهور وساوم على يخت فاخر في وادي هور..
والعاقل من وعظ بغيره..
ان الجيش الذي حرر عاصمته التي ترقد علي ست ضفاف وتتوسد ثلاثة انهار ومعها الجزيرة الخضراء وسنار التاريخ ستكون بقية المعارك بالنسبة له مجرد نزهة جميلة، وجلسة علي النجيلة.. وعلى كل عاقل او غافل او جاهل في المليشيا المجرمة ان ينجو ولو بكرامة البليلة..
فليس بعد الانذار تلو الانذار سوى السحق الكامل و الموت المكشر والهلاك من اجل سواد عيون ال دقلو المجرمين.