مقالات الرأي
أخر الأخبار

إبر الحروف عابدسيداحمد وعن ماجرى ويجرى بأم بدة نحكى (١)

إبر الحروف
عابدسيداحمد

وعن ماجرى ويجرى بأم بدة نحكى (١)

* فى ام بدة فعلت المليشيا الإرهابية خلال سنوات الحرب بالناس والأشياء افاعيل مذهلة هكذا يقول الواقع هناك

* وعن الواقع المرير حدثنى أبوالقاسم أدم الطاهر المدير التنفيذي للمحلية بانهم وجدوا مالايقل عن ألف مقبرة داخل المدارس والمؤسسات والميادين بالمحلية

* وانهم وجدوا فى مكان طابور الصباح داخل مدرسة الأمير (٣٦٥) جثة نقلتها المحلية بالتنسيق مع وزارة الصحة والدفاع المدنى وإدارة الطب العدلى والهلال الأحمر إلى المقابر

* وفى أم بدة اخر المحليات التى اكتمل تحريرها بالولاية بعد الريف الجنوبي لا مدرمان شهدت خرابا واسعا طال كل شئ

* وفى مبانى رئاسة محليتها التى زرتها بدعوة من مديرها التنفيذى وجدت المدير الطاهر يجلس على مكتب لايملك فيه غير عزيمة الصمود فالمحلية دمرت المليشيا اغلب مقرها وسرقت كل معداتها وادواتها ونهبت سياراتها

* وفى مكتب المدير لا كهرباء ولا ولا ولا شئ من معينات العمل غير عدد محدود من العاملين صامدين حوله متحديين للظروف والمعوقات

* وعرفت ان الرجل لايدخل مكتبه فى اى يوم قبل أن يطوف على العاملين ويطمئن على أحوالهم وعندما سألته عن السبب قال لى إنهم يساندوننى فى أحلك الظروف الا اعطيهم حتى الاهتمام

* ويذكر فيما يذكر
ان المليشيا الإرهابية قد منعت الناس فى ام بدة من المغادرة خاصة من مناطق دار السلام والعامرية وبعض مناطق البقعة والذين حبستهم بأمرها فى بيوتهم

* وبرغم ماتعرضت له المحلية من دمار وخراب الا ان ارادة حكومة الولاية بقيادة واليها احمد حمزه والمحلية بقيادة مديرها الطاهر ومجهودات شركة الكهرباء نجحت فى إعادة محطة (١٨) التى تغذى عدة حارات إلى الخدمة بجانب محطة الشهيد عبد العظيم بسوق أبوزيد كما أعادت تشغيل محطة دار السلام التى لم تتاثر لوجود المليشيا بها أثناء الحرب وتبقت الحارت التى كانت تمدها محطة ود البشير بالتيار تنتظر المعالجة الجاريةبتوصيل التيار من محطة الجموعية ليكتمل الحل فى كل ام بدة بوصول اسبيرات بعض المحولات والتى وصل بعضها بجهد من اللجنة القومية العليا للاعمار لمعالجة مشكلة محولات التوزيعات داخل الحارات التى سرقت المليشيا كيبولاتها والتى لاتتوفر لدى شركة الكهرباء

* اما عن وضع المياه فيقول الطاهر انها عادت بنسبة (٨٥ %) وان المعالجات مستمرة لكسورات المياه الفرعية وفى بعض الخطوط الرئيسية وبعض المنازل حتى تنساب المياه للكل مع مجهودات لمعالجة مشكلات انقطاع الكهرباء بتوفير الجازولين
*
* وفى جانب مكافحة الجريمة حيث كانت ام بدة من بؤر الاجرام الكبرى خلال سنوات الحرب قد عرفت من المدير الطاهر انهم عملوا بكل قوة بواسطة قوة مشتركة على محاصرة الظواهر السالبة والتفلتات بالمحلية من بيع وترويج للخمور خاصة بالسكن العشوائى فى (٢٣) منطقة التى تجرى التريبات لازالتها خلال أيام بواسطة السلطات المختضة
*
* بجانب استمرار مجهودات الأجهزة الأمنية اليقظة فى التصدى لعصابات (٩) طويله وعتاة المجرمين الذين اطلقتهم المليشيا فى اول ايام الحرب وللقادمين للخرطوم من غرب أفريقيا وللمجرمين القادمين من الولايات الأخرى باعتقاد ان الخرطوم منطقة غنائم والآخرين الذين يرتدون الزى العسكرى ويستخدمون الدراجات النارية والاسلحة فى نهب المواطنين بالشوارع وداخل الأحياء

* وحكى لى عن النجاحات التى حققها الطواف المستمر للقوة المشتركة و عن مصادرة الدراجات النارية وضبط المجرمين وعن محاصرة تجارة بيع الشاى المشتبه فيها
*
* فالجهد الذى بذل فى امبده فى الأمن وفى الصحة والتعليم وفى استعادة المياة والكهرباء وفى تنظيم الاسواق بعد الخراب الذى طالها حقيقة يستحق الثناء

اخر الكلام :

* من يزور ام بدة هذه الايام ويرى الفتيات وهن ينتشرن فى شوارعها يرتدين زى موحد مكتوب عليه قادرون وهن يتصدين لنظافة الطرقات وجمع النفايات والقيام بمهمة الطلاء ويرى فى شوارع اخرى شباب يقومون بذات المهام تحت مسمى دروع ام بدة يتيقن ان ام بدة ستعبر فوق كل التحديات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى