*الخنساء مجدي* ⭕ *الرباعية الشمطاء .. وصاية بائسة ومحاولة يائسة لإنقاذ التمرد*

*الخنساء مجدي*
⭕ *الرباعية الشمطاء .. وصاية بائسة ومحاولة يائسة لإنقاذ التمرد*
من يطّلع على بيان ما سُمِّي بـ”الرباعية” لا يرى فيه سوى حلقة جديدة من مسلسل التدخلات المريبة التي تسعى لفرض وصاية دولية على السودان وكسر إرادة شعبه و جيشه الوطني وهو يقترب من تحرير ما تبقى من كردفان و دارفور من مخالب مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها
فالمبادئ الفضفاضة التي يرفعها البيان ليست سوى ستار دبلوماسي مهترئ تُساق فيه شعارات “السلام والاستقرار” كغطاء سياسي قذر لإجهاض أي تقدم عسكري يحرر المدن والقرى من النهب والاغتصاب والتشريد
أسئلة لا يجيبون عنها !!
أين كانت الرباعية حينما اجتاحت مليشيات التمرد الخرطوم والجزيرة و دارفور؟
أين كان هذا الضمير حينما تحولت أجساد النساء إلى ميادين للاغتصاب الممنهج؟
أين كانت شعارات “حماية المدنيين” حين سالت دماء الأبرياء في ود النورة وصالحة و النهود ودارفور ؟
الصمت كان مطبقًا والغطاء السياسي لم يتأخر بل إن بعض دول الرباعية نفسها تورطت حتى أذنيها في تمويل التمرد بالسلاح والمرتزقة بينما كانت تلوّح بأصابعها في وجه الجيش السوداني متهمةً إياه بكل الجرائم !
والآن وبعد أن ضاق الخناق على المليشيا في كردفان ودارفور
تستفيق الرباعية فجأة لتطالب بـ”هدنة إنسانية” وتمهّد لـ”عملية انتقالية شاملة”
أي مفارقة ؟!
إن بيان الرباعية محاولة يائسة لإنقاذ مليشيا التمرد من الهزيمة وتجميد المعركة لعل الإمارات — راعية المشروع التخريبي — تجد وقتًا لترتيب صفوف كلاب صيدها من المرتزقة والكولومبيين وغيرهم
العقوبات الأمريكية على لواء البراء بن مالك والدكتور جبريل إبراهيم وزير مالية السودان ليست عقوبات على أشخاص بل على شعبٍ كامل يقاوم الاحتلال
قمة التناقض أن تُعاقب واشنطن من يدافع عن وطنه و يغضّون الطرف عن من يرعى الذئب ويطعمه في فمه!
لكن السودانيون ليسوا سذجًا ليُخدعوا بهذه المسرحيات خبروا حيل “شركاء الجنجويد” ويعلمون أن التدخلات الأجنبية لا تصنع سلامًا ولا انتقالًا ديمقراطيًا بل تسعى فقط لإبقاء السودان في حالة هشاشة وفوضى ولذلك فإن الرد على بيان الرباعية يكون بمواصلة دعم الجيش في معركته لاسترداد الأرض والكرامة فسلام السودان لن يُصنع في عواصم الرباعية بل في ميادين القتال حيث ينكسر مشروع المليشيا ويُكتب مستقبل الوطن بدماء أبنائه
بيانهم لن يوقف عقارب الساعة ولن يجمّد زحف الجيش وهو يطوي الأرض نحو الفاشر
وأن أي هدنة تُطلب ساعة انكسار التمرد لن تكون إلا حبة مُرّة يصفها الطبيب الإماراتي لمليشياته المريضة بالإسهال المائي
وإن بيان الرباعية ليس سوى محاولة يائسة لإعادة تدوير الخراب وفرض وصاية دولية بوجه إماراتي وذراع أمريكي لكن السودان لن يُدار ببيانات بل بإرادة شعبه وجيشه ولتعلم الرباعية الشمطاء أن زمن الوصايا انتهى وأن السودان لن يكون حديقة خلفية ولا مسرحاً لتجاربها الفاشلة
و أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة لاسترداد الأرض والسيادة