برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُعزز استجابته العاجلة في الخرطوم مع عودة الملايين*

بيان صحفي
*برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُعزز استجابته العاجلة في الخرطوم مع عودة الملايين*
*
_مكتب جديد في أم درمان وبرامج مُوسعة لإعادة خدمات المياه والكهرباء والصحة وتحسين سبل العيش وحماية الفئات الأكثر هشاشة_
الخرطوم، 16 سبتمبر 2025 – أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن توسيع استجابته العاجلة في الخرطوم، مع افتتاح مكتب جديد في أم درمان وتوسيع برامجه لدعم استعادة الخدمات الأساسية، وتحسين سبل العيش، وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وقال لوكا ريندا، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان: “الوقت يداهمنا مع عودة السكان إلى العاصمة، ومن الضروري إعادة تشغيل الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن. ففي أبريل الماضي كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أوائل وكالات الأمم المتحدة التي عاودت عملها في الخرطوم، واليوم أصبح الوضع أكثر إلحاحاً. هذا المكتب المؤقت سيمكننا من توسيع تدخلاتنا ريثما يتم تجهيز المرافق الدائمة المتوقع إنجازها قبل نهاية العام.”
ومع توقع عودة أكثر من مليوني شخص إلى الخرطوم خلال الأشهر المقبلة، تواجه الخرطوم ضغوطاً هائلة على مواردها المحدودة، مما يضاعف من مخاطر تفشي الأمراض والصراعات المحلية.
خلفت الحرب دماراً واسعاً في المنازل والأعمال، فيما يعاني السكان من انقطاع متكرر للكهرباء وشح المياه وضعف الخدمات الصحية. كما قد تشكل الذخائر غير المنفجرة، المطمورة تحت أنقاض المباني، تهديداً إضافياً للأسر التي تحاول استعادة حياتها.
في مواجهة هذه التحديات، يوظف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حالياً نحو 1,750 شخصاً – من بينهم نساء وشباب – ضمن برامج “النقد مقابل العمل” لفتح الطرق وإزالة الأنقاض وإعادة الوصول إلى المرافق الحيوية، وذلك استكمالاً لمبادرة مماثلة في أم درمان بداية العام الجاري وفرت أكثر من 2,000 فرصة عمل.
وعبر الدعم العالمي، يعمل البرنامج الإنمائي على دعم القطاع الصحي من خلال وحدات متنقلة للرعاية الأولية تقدّم خدمات مجانية تشمل رعاية الأمومة والطفولة، وفحوصات وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والسل. وإلى جانب ذلك، يزوّد البرنامج المستشفيات بأسطوانات أوكسجين وأجهزة تنفس صناعي، ويدرب الكوادر الطبية، ويوفر معدات الحماية الشخصية، ويسهم في إعادة تأهيل المرافق الصحية.
ولتعزيز الأمن المائي وسبل العيش، يعمل البرنامج على تشغيل آبار المياه بالطاقة الشمسية، إلى جانب دعم المزارعين والمشاريع الصغيرة في الخرطوم الكبرى، بما يعود بالنفع على 30,000 شخص.
كما يقدم دعماً مباشراً للنساء الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال بيوت آمنة جديدة توفر الاستشارات النفسية والدعم القانوني، إضافة إلى تعزيز قدرات الشرطة في الاستجابة لهذه القضايا.
ويؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التزامه الراسخ بالعمل مع السلطات المحلية والمجتمعات والشركاء الدوليين لإعادة الخدمات الأساسية، وضمان عودة آمنة ومستدامة لملايين السودانيين.