مقالات الرأي
أخر الأخبار

دلالات إستئناف رحلات الطيران بين تركيا والسودان بقلم إدريس هشابه

دلالات إستئناف رحلات الطيران بين تركيا والسودان

بعد توقف دام لفترات طويلة بسبب الظروف الأمنية والحرب التي تشنها المليشيا بالوكالة تستئنف الخطوط التركية رحلات النقل عبر الطيران مع مطار بورتسودان اليوم
يعتبر السابع عشر من شهر سبتمبر الحالي يوما تاريخيا في مسار علاقات السودان بتركيا لما له من أهمية ودلالات عميقة تكشف عن بوصلة الأحداث في السودان لصالح الحكومة السودانية ممثلة في مجلس السيادة برئاسة حادي الركب وربان السفينة السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأركان حربه والقوات المسلحة بكل تشكيلاتها وهم يكتبون بدمائهم الطاهرة الذكية قصة صمود شعب أبي إلا أن ينتصر لدولته ومؤسساتها الشرعية رغم انف المستعمرين وتوابعهم من دول محاور وظيفية وعملاء من بني جلدتنا باعوا شعبهم ووطنهم وكرامتهم بدراهم معدودة في سوق الأرتزاق.
استئناف تركيا رحلات الطيران بينها والسودان له أهمية كبيرة على عدة مستويات ساذكر منها بعض النقاط الرئيسية:

– *تعزيز الحركة الجوية والتجارة*: عودة الرحلات الجوية بين تركيا والسودان تساهم في تسهيل حركة السفر والتجارة بين البلدين.
– *دعم الاقتصاد السوداني*: هذه الخطوة تعتبر مؤشراً على استعادة مطار بورتسودان لجزء من عافيته التشغيلية، وتعكس ثقة متزايدة من تركيا في قدرة السودان على تأمين حركة الطيران.
– *تسهيل التواصل مع العالم الخارجي*: استئناف الرحلات الجوية يمكّن السودانيين من التواصل مع العالم الخارجي عبر واحدة من أهم شركات الطيران الإقليمية.
– *تعاون ثنائي متجدد*: عودة الخطوط الجوية التركية تأتي ضمن تفاهمات أوسع مع السودان لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي.
ولعل خطوة إستئناف رحلات الطيران لها مكاسب أخرى في مجال إعادة إعمار السَودان سيما وأن الإعمار يتطلب رحلات طيران منتظمة ومباشرة بين السودان وتركيا وكانت تركيا أكدت في وقت سابق انها
تعتزم أن تكون من أهم الدول الداعمة للسودان في مرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب في المجالات التالية :

– *المساعدات الإنسانية*: تركيا أرسلت سفن مساعدات إنسانية إلى ميناء بورتسودان، تحمل مواد غذائية، صحية، ونظافة، إضافة إلى مواد إيواء. كما ستُرسل مساعدات برًا عبر مصر خلال الفترة المقبلة.
– *إعادة الإعمار*: وكان وزير الخارجية السابق علي يوسف أكد خلال فترة تكليفه أن تركيا ستكون من أهم الدول الداعمة للسودان في مرحلة إعادة الإعمار، مع وجود تصور لتعاون ثنائي ومتعدد الأطراف مع قطر والسعودية ونتمنى أن يبني وزير الخارجية الحالي على ذات التصور المشار إليه ويضيف عليه رؤيته حسب تقديراته
– *دعم الاستقرار والسلام*: تركيا تعرب عن رغبتها في المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مع استمرار دعمها للشعب السوداني.

هذه الخطوات تأتي في إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين السودان وتركيا ولعلي أشير لها من خلال الخلفية التاريخية التالية :

العلاقات السودانية التركية لها جذور تاريخية تمتد إلى عام 1555 عندما دخلت المنطقة تحت سيادة الدولة العثمانية. العثمانيون أنشأوا ما يعرف بإيالة (محافظة) الحبش على جزء من شرق السودان وجزء من دولة إريتريا الحالية، وكانت عاصمتها مدينة سواكن.

## مراحل تطور العلاقات
– *الغزو التركي للسودان*: بدأت علاقة وسط وجنوب السودان بالأتراك في العام 1821م عند غزو محمد علي باشا للسودان.
– *تأثير الأتراك*: كان للأتراك تأثير واضح في مجالات مثل الزراعة والحرف والخدمات الصحية والطبية والنقل والقوات النظامية والثقافة الغذائية في السودان.
– *العلاقات الدبلوماسية الحديثة*: أقام السودان أول تمثيل دبلوماسي مقيم مع تركيا في العام 1981م.

## التعاون الحالي
– *التعاون السياسي والاقتصادي*: شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا عام 2002م.
– *المشاريع المشتركة*: قامت وكالة التنمية والتعاون التركية (تيكا) بتشييد عدد من المشاريع في السودان، مثل مستشفى نيالا.
– *التبادل التجاري*: حجم التبادل التجاري بين البلدين محدود، لكن هناك آمال لتطويره بعد الحرب الحالية وبناء علاقات اقتصادية وإقامة شراكات استراتيجية في مختلف مجالات الاستثمار والاستفادة من القدرات التركية في عالم اليوم الذي يقوم على تبادل المصالح//

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى