فك حصار الفاشر بالقوة وليس الخطابات المنمقة هو الرد الوحيد على الرباعية إدريس هشابه

فك حصار الفاشر بالقوة وليس الخطابات المنمقة هو الرد الوحيد على الرباعية
إدريس هشابه
فك حصار المدن غالبًا ما يتطلب تضحيات كبيرة، سواء كانت من حيث الأرواح أو الموارد أو الجهود المبذولة. في سياق الحروب أو النزاعات، يمكن أن تكون التضحيات ضرورية لتحقيق هدف فك الحصار وتخفيف المعاناة عن السكان المحاصرين.
– *التضحيات البشرية*: قد يتعرض الجنود أو المدنيون لخطر كبير أثناء محاولات فك الحصار ولكن لاسبيل سوى بذل الدماء رخيصة من أجل أن يعيش السودان حرا في عالم لايعرف الا الأقوياء أما الخطابات المنمقة والكلمات الرنانة والأحاديث المعسولة فمكانها منتديات الشعراء ودور الثقافة والفنون الزمن يمضي كالسيف ومعه تشتد الأزمة وتموت الحرائر في ظل انعدام ابسط مقومات الحياة تجاوز الرباعية مهم لأنها لم تقدم أي رؤية أو دعم مرضى للشعب السوداني الذي له أيادي بيضاء على العالم العربي وقدم السبت في ازمان سابقة لكنه لم يجد سوى الجحود والنكران. على قيادة القوات المسلحة التي تعلم مهامها جيدا وتدرك خطورة سقوط الفاشر اتخاذ كل مايلزم بأعجل مايكون لضرب المليشيا وتسيير متحركات من كل بقاع السودان لفك الحصار عن الفاشر مع فتح معسكرات المقاومة الشعبية في مناطق التماس والزحف نحو ماتبقى من مناطق كردفان ودارفور وإلا فإن المليشيا ومن معها سينالون مايريدون وحينه لن يكون هناك سودان. نتفهم التقديرات العسكرية لكن يقيني انه ليس هناك نصر دون ثمن.
– *الموارد واللوجستيات*: يتطلب فك الحصار غالبًا توفير موارد كبيرة مثل الغذاء والدواء والمعدات للمناطق المحاصرة والرأي عندي ان يتم تكوين حكومة حرب وتخصيص جزأ كبير للتسليح النوعي مع ابرام صفقات مع روسيا والصين في مجال التعدين والزراعة وإنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر لردع أمريكا ومنعها من اتخاذ اي خطوات تهوريه ضد السودان دون إهمال الاحتياجات الأساسية والخدمات من صحة وتعليم في المناطق الآمنة
– *الجهود الدبلوماسية والعسكرية*: يمكن أن تلعب الجهود الدبلوماسية والعسكرية دورًا حاسمًا في فك الحصار من خلال التوافق على خطة دبلوماسية توضح انتهاكات المليشيا وتجازاتها ضد المدنيين واعتداءتها على العاملين في مجال الإغاثة ومنع وصولها للمناطق المحاصرة ورفضها تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وكشف الادلة التي تدين الدول المتورطة في العدوان على السودان
أمثلة تاريخية
– في العديد من النزاعات، كانت هناك عمليات عسكرية لتحرير المدن المحاصرة، مثل معركة ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية حين حاصر جيش هتلر الروس لكنهم صمدوا حتى دحروه وكان ذلك سببا في وضع حد للنازية.
– في بعض الأحيان، يتم استخدام طرق إنسانية مثل إسقاط المساعدات جوًا لتخفيف معاناة السكان المحاصرين وهذا ماظلت تتبعه القوات المسلحة ولاتزال طوال فترة حصار الفاشر لكنها طريقة لن تجدي أكثر من هذا الوقت.
– الطابور الخامس : الطابور الخامس والمخزلين والمتعانون يجب عدم التهاون معهم بل يجب اعلان حالة الطواري وإنشاء محاكمات فورية ضد من يثبت تورطه أو مساندته للمليشيا باي شكل من أشكال التآمر ضد الدولة.
امس الاول استدهفت المليشيا مصلين بمسجد الفاشر أثناء أدائهم صلاة الصبح ويوم امس استدهفت الطائرات المسيرة الإماراتية أسرة الأمين العام لحكومة شمال دارفور فماذا ننتظر أكثر من هذا دخول الفاشر عنوة خيار لابد منه وكل يوم يمر ستتعقد الأمور أكثر لاننا نهدي هذا اليوم للمليشيا وحلفائها لترتيب صفوفهم وأحكام الحصار على الفاشر ومنع تقدم الجيوش. الوقت من ذهب ان لم نفك حصار الفاشر على بلادنا السلام.
الجمرة بتحرق الواطيها فلا الرباعية أو سواها يتألمون حجم مايعيشه الأطفال والنساء والكهول بمدينة الفاشر وردنا جميعا يجب أن يكون بدخول المدينة عنوة لنرد على الرباعية ونعيد كتابة التاريخ من جديد ونعطي شيطان العرب مزيدا من الدروس في معاني التضحية والفداء طالما انه لم يستوعب دروس الوفاء ورد الجميل للكلية الحربية التي نهل من معين علومها العسكرية في يوم من الايام.